"من كان يعتقد بأن جيش الدفاع لن يتمكن من استئناف النيران بعد التهدئة قد أخطأ، وباتت حماس تشعر بذلك"

05.12.23

 

نص كلمة الجنرال هاليفي:
بعد مرور 60 يوما على اندلاع الحرب تقوم قواتنا حاليا بتطويق منطقة خان يونس جنوب القطاع، فيما تواصل تعميق منجزاتها شمال القطاع. من كان يعتقد بأن جيش الدفاع الإسرائيلي لن يتمكن من استئناف النيران بعد التهدئة قد أخطأ، وباتت حماس تشعر بذلك جيدا، علما بأن العديد من القادة في حماس ومنهم بعض كبار القادة قد تم تصفيتهم في الأيام الأخيرة.
لقد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من المناورة البرية، إذ حققنا السيطرة على معاقل كثيرة لحماس في شمال القطاع، وأصبحنا الآن نعمل ضد مراكز ثقلها في الجنوب. إننا نعمل بحرفية، حيث نقوم بإجلاء السكان من مناطق المعارك ونهاجم حماس فوق الأرض وتحتها وسط حملات جوية وبحرية وبرية مشتركة مع إدخال القوات البرية إلى المنطقة وهي محمية بغلاف قوي من النيران والمعلومات الاستخبارية النوعية والدقيقة. قواتنا تواجه العديد من المخربين وتستهدفهم بفعالية وبمهنية عالية.
ثمة تساؤلات كثيرة عن الدمار اللاحق بغزة، ولكن عنوان هذه التساؤلات هي حماس، السنوار هو العنوان. إذ تجد قواتنا في كل مبنى ومنزل وسائل قتالية ومخربين وتقاتلهم. يتوجب لاستهدافهم إطلاق نيران كثيفة، حيث تعمل القوات بقوة، متجنبة قدر المستطاع استهداف غير المتورطين.
يلحق الضغط العسكري أذى هائلا بحماس ويمضي قدما بإنجاز جميع أهداف الحرب وإعادة المختطفين. نحن نعمل كل شيء من أجل إعادتهم.

في الشمال اختار حزب الله في نهاية التهدئة العودة إلى إطلاق النار، وكنا نتوقع ذلك ونتهيأ له. إننا نعمل بحزم حيال أي تهديد لأرضنا ونقبض من حزب الله ثمنا يعمل جهده لإخفائه. إننا نركز على غزة إلى جانب العمليات الهادفة إلى خلق واقع أمني أفضل في الشمال.

في منطقة يهودا والسامرة نكثف الحرب ضد الأرهاب حتى الان بنجاح كبير. في الشهريْن الأخيريْن تم اعتقال اكثر من 1200 ناشطًا في حماس وتك اعتقال وقتل عدد كبير من المخربين الذين نفذوا اعتداءات تخريبية في الماضي وعدد آخر خطط لتنفيذ اعتداءات اخرى ونحن سنواصل هذا الجهد.

إنني أتنقل بين القوات وأرى المقاتلين والمقاتلات، يحدوهم العزم ويقاتلون وعلى رأسهم أكبر القادة. لقد فقدنا في هذه الحرب خيرة قادتنا ممن قاتلوا على رأس القوات، وهو نهج جيش الدفاع في ساحة المعركة – القادة على رأس المقاتلين.

إن جيش الدفاع قادة وجنودا منشغل تماما بإنجاز أهداف الحرب، ومنها إيجاد حل أمني آخر يسمح بعودة جميع السكان إلى بيوتهم في الجنوب والشمال على السواء، بل إنه منهمك في ذلك منذ الآن، مع علمنا بأننا سنحتاج إلى عدد أكبر من القوات على امتداد الحدود وحضور معزز إلى جانب السكان، ليتمكنوا من العودة بأمان، وهذا ما سنقوم به، حيث نكون هناك وإياكم.

سوف نعمل كل مستطاع، بل كل شيء، لإصلاح ما تضرر، مع أن ذلك عمل متأخر بالنسبة لضحايا القتل. أما بالنسبة للأحياء واستمرارية دولة إسرائيل فهو ضروري، ولن نتوقف حتى نكون أنجزنا المهمة.