"المنظمات الإرهابية في القطاع تستخدم كافة المستشفيات في قطاع غزة وقد كذبت المنظمة بافترائها قصة إصابة قذيفة صاروخية إسرائيلية لمستشفى في بداية الحرب"

خلال العملية الدقيقة التي شنها جيش الدفاع وجهاز الأمن العام في مستشفى الشفاء تم اعتقال ما يزيد عن 500 مخرب ينتمون إلى المنظمات الإرهابية في القطاع، حيث تم تحويلهم لمتابعة التحقيق معهم لدى وحدة 504 التابعة لهيئة الاستخباراتية العسكرية وجهاز الأمن العام، منهم مسؤولون وخبراء تابعون للمنظمات الإرهابية في القطاع. ومن بين المعتقلين المتحدث باسم المكتب السياسي التابع للجهاد الإسلامي في القطاع، طارق سلمي عودة أبو شلوف، الذي يلقي خلال التحقيق معه الضوء على عمل المنظمات الإرهابية الدعائي والتحريضي.

حيث ذكر أبو شلوف خلال التحقيق معه لدى وحدة 504 التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية التفاصيل المتعلقة بأسلوب تعامل المنظمات الإرهابية في القطاع مع وسائل الإعلام العربية والدولية ولا سيما الإدلاء بمعلومات كاذبة وافتراءات حول ما يجري داخل القطاع. كما واعترف أبو شلوف لأول مرة بأن الانفجار الذي وقع في مستشفى "المعمداني" في بداية الحرب كان ناجمًا عن انفجار قذيفة صاروخية أطلقها الجهاد الإسلامي وبأن المنظمة اختارت الكذب عن علم وتحميل إسرائيل المسؤولية عن الحادث.

وقد عمل أبو شلوف وروّج لعمليات تحريض ودعاية من داخل مستشفى الشفاء، وشهد على استخدام المجمع والأجهزة الطبية لأغراض إرهابية، مثل استخدام سيارات الإسعاف لنقل المسؤولين التابعين للمنظمات الإرهابية إلى المستشفى وخارجه.