كيف مر شهر رمضان المبارك على المقاتلين المسلمين التابعين لكتيبة الاستطلاع الصحراوية البدوية 585؟

09.04.24

 

كتيبة الاستطلاع الصحراوية 585 المعروفة أيضًا باسم كتيبة الاستطلاع الصحراوية البدوية تتمركز في منطقة جنوب غلاف غزة وكان مقاتلوها من الأوائل الذين شاركوا في مهمة الدفاع عن منطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر في مواجهة مخربي منظمة حماس الإرهابية الدموية.

حيث تتضمن الكتيبة الجنود من أبناء كافة الطوائف والمجتمعات في إسرائيل، وبضمنهم العديد من الجنود المسلمين الذين كان الشهر الأخير بمعنى شهر رمضان المبارك مميزًا بالنسبة لهم:

"أيضًا وسط حرارة الصحراء ومع قضاء ساعات طويلة في الميدان، خلال الدوريات ومهام الحراسة أنا وبقية زملائي المسلمين نؤدي فريضة الصوم على أكمل وجه. فهذه هي القيم التي تربينا عليها بمعنى أداء فرائض الإسلام والدفاع عن دولتنا" يقول لننا أحد جنود السرية المساعدة للكتيبة، العريف بادر عمرية. حيث يحكي لنا المزيد حول دعم وفضول بقية الجنود التابعين للكتيبة: "في العديد من المناسبات نتشرف باستضافة جنود من الكتيبة الذين يجلسون معنا حول مائدة الإفطار ويطرحون علينا الأسئلة حول هذا الشهر ودين الإسلام بشكل عام، فنشرح لهم إياهما. بالإضافة إلى ذلك يهتم القادة بنا كثيرًا من حيث الورديات مما يساعدنا".

حيث تقوم الكتيبة المتمركزة في الساحة الجنوبية الساخنة بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى بمهام دفاعية بالقرب من السياج بل وتشارك خلال المناورة البرية في نشاطات عملياتية دقيقة على أرض القطاع. وبما أن الكتيبة هي كتيبة استطلاع وتتمركز في المنطقة بشكل دائم فلديها ميزة التعرف المتقن وعن كثب على ما يجري في الميدان.

وخلال الأسبوع المنصرم عزمت الكتيبة وجهاء الطائفة البدوية لحضور مائدة إفطار احتفالية. حيث وصل إلى القاعدة المجاورة لكيرم شالوم رؤساء البلديات والمجالس من كل أنحاء البلاد، وشيوخ عشائر الطائفة، وخريجي وقادة الوحدة عبر الأجيال وغيرهم من الأصدقاء من أبناء الطائفة.
وكانت الأمسية مؤثرة واتسمت بأجواء عائلية وبيّنت شدة العلاقة التي تربط الكتيبة بالمجتمع البدوي. "من هنا، من قلب وحدة الاستطلاع الصحراوية" يقول لنا قائد الكتيبة الليفتينانت كولونيل نادر عيادات "أتمنى لجميع جنود جيش الدفاع ومواطني دولة إسرائيل المسلمين صومًا مقبولاً وإفطارًا شهيًا وكل عام وأنتم بخير".