كلمة رئيس الأركان: عمليات تصفية القيادات مهمة لتفكيك منهجي لحماس وخلق الظروف لاتفاق لإعادة المختطفين

14.07.24

 

نحن نواصل القتال بلا توقف، حيث نعمل في جميع أنحاء قطاع غزة، بوسائل قتالية متنوعة. على مدى الشهرين الماضيين، نقوم بعملية توغل في رفح وحققنا إنجازات عسكرية ملموسة، شملت القضاء على عدد متزايد من المسلحين وتدمير البنى التحتية الإرهابية لحماس وضرب قدراتها.

أمس، وفي عملية مشتركة بين جيش الدفاع وجهاز الأمن العام، استهدفنا مجمعًا في خان يونس كان يختبئ فيه محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحماس والعقل المدبر ومن أصدر أوامر هجوم السابع من أكتوبر، ومعه رافع سلامة، قائد لواء خان يونس، ضف إلى عدد آخر من المخربين والمساعدين. جاءت هذه العملية نتيجة لقدراتنا العسكرية التي بنيناها، التي تجمع بين المعلومات الاستخباراتية الدقيقة لجهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية والتخطيط والتنفيذ النوعي الذي يملكه سلاح الجو.


وفق المعلومات الاستخباراتية المتوفرة، لم يكن هناك مختطفون في المجمع أثناء الغارة، ولم يصب أي مختطف في العملية. من المهم التأكيد على ذلك.

لا يزال من المبكر تقييم نتائج الغارة بشكل كامل، الي تحاول حماس إخفاءها، لكننا مصممون على ملاحقة قياديي حماس الذين خططوا ونفذوا مجزرة السابع من أكتوبر، وكرسوا حياتهم لقتل الأبرياء. محمد الضيف كان يختبئ خوفًا من الموت، مما مس بقدراته في قيادة المعركة وتسبب في تضحية بأفراد مجموعته وبعض المدنيين الذين كانوا في محيطه، عدد قليل من المدنيين أصيبوا. لقد عثرنا عليه وسنواصل ملاحقة القياديين الآخرين.

تشكل هذه العمليات المتمثلة في التصفيات جزءً من الضغط العسكري المستمر والمتنوع الذي يمارسه جيش الدفاع في جميع أنحاء قطاع غزة. هذه العمليات تؤدي إلى قتل العديد من عناصر حماس، وتشهد على شجاعة القوات البرية ودقة الطيارين، مدعومين بمعلومات استخباراتية حديثة ونوعية. هذا الجهد ضروري لتفكيك منظمة حماس الإرهابية بشكل منهجي وتهيئة الظروف للوصول إلى اتفاقية لإعادة المختطفين، وهو هدف أخلاقي وقيَمي ملح لإنقاذ الأرواح.

جيش الدفاع الإسرائيلي يواصل ممارسة الضغط اللازم لتهيئة الظروف المناسبة لمثل هذه الاتفاقية، وهكذا تصرفنا منذ انتهاء الاتفاقية السابقة. جيش الدفاع يعرف كيف يلتزم بكل اتفاق سيوافق عليه المستوى السياسي وسيظل ملتزمًا بها حتى بعد انتهاء وقف إطلاق النار، مستعدًا لاستئناف القتال بشراسة إذا لزم الأمر. لن نتوقف عن العمل لتحرير المختطفين ولن نتنازل عن مواصلة ضرب حماس حتى تحقيق هذا الهدف ولن نتنازل عن ضمان أمن مواطني دولة إسرائيل.

في المنطقة الشمالية، يتواصل القتال بشدة، حيث نحقق إنجازات ضد حزب الله دون أن نغفل عن معاناة سكان المنطقة الشمالية في الأشهر الأخيرة. نترجم هذه المعاناة إلى عزيمة في القتال، وإلى حلول حقيقية لإعادة المواطنين بأمان واستقرار. نحن جاهزون للمرحلة التالية في لبنان.

إنها أيام حرب نكافح فيها على وجودنا ومستقبلنا، ولا يحق لنا التوقف ولو للحظة، فنحن نمتلك العزيمة والصبر الكافيين.