ختام تدريبات وحدة الاستطلاع الصحراوية 585

16.07.24


اختتمت وحدة الاستطلاع الصحراوية 585 تدريباتها الأسبوع الماضي، حيث نال مقاتلو الوحدة القبعة البنفسجية بعد ستة أشهر من التدريب المكثف. أقيم حفل التخرج في أجواء مؤثرة، بعدما اجتاز الجنود تدريبات تأهيلية مكّنتهم من القيام بمهام عسكرية في منطقة جنوب غزة، عند الحدود الثلاثية بين إسرائيل وغزة ومصر.

تضم هذه الدفعة الجديدة من المقاتلين أفرادًا من جميع أنحاء المجتمع الإسرائيلي، لاسيما أبناء الطائفة البدوية، الذين يمثلون جيلًا جديدًا لا يخشى القتال ويعترف بأهمية الخدمة في جيش الدفاع وفي مواجهة التحديات.

صرح الرائد شادي شبلي، رئيس قسم المتطوعين في إدارة السكان، بأن هناك زيادة كبيرة في الدافع للتجنيد بين المجتمع البدوي منذ بداية الحرب، قائلاً: "تلقينا مئات الطلبات للتجنيد من شباب وحتى من بالغين تجاوزوا سن الاحتياط. الجميع أدركوا الأهمية ورغبوا في المساهمة. أكدت هذه الحرب على التضامن والدور الذي لا يتجزأ للمجتمع البدوي في المجتمع الإسرائيلي، من خلال إنشاء غرف العمليات المشتركة وتقديم الدعم للجنود".

في اليوم الأخير من تدريباتهم، قمنا بمرافقة الجنود في رحلتهم النهائية لفهم أهمية التجنيد بالنسبة لهم. استُدعي الجنود في الساعة الثانية صباحًا وبدأوا التدريب. مع شروق الشمس، ساروا في المسارات التي شهدت الجرائم الفظيعة قبل تسعة أشهر أي جرائم السابع من اكتوبر، بعزيمة وإصرار. قال سعد، أحد المقاتلين: "المعنى بالنسبة لي للخدمة في الجيش في هذه الفترة هو أنني هنا لأحمي عائلتي. لا يوجد شيء أكبر يمكنني القيام به في هذا العمر". وأضاف خالد، مقاتل آخر: "والدي أيضًا خدم هنا في الكتيبة. هذا ليس واجبًا بموجب القانون لكنه واجبنا الأخلاقي كمواطنين في دولة إسرائيل".

عند وصولهم إلى القاعدة في ساعات الصباح الباكرة، أُقيم حفل مؤثر أُعلن فيه دخولهم كجنود في الكتيبة. قال الرقيب سواعد، قائد السرية: "أنتم الآن تدخلون كتيبة عسكرية في منطقة قتابية . عملتم بجد في التدريبات ليكون الأمر سهلاً في الحرب. انضممتم دون خوف وبعزم إلى الحرب، ولن يوقفكم أحد. أنا فخور بكم". وفي نهاية الحفل، باركهم المقدم نادر عيادات، قائد الكتيبة المنتهية ولايته، قائلاً: "خضتم تدريبًا صعبًا وأكملتم المسار بنجاح كبير. من الآن فصاعدًا أنتم مقاتلون رسميون ونحن جميعًا هنا لدعمكم وتطويركم".