״ لدينا الدافعية العالية والعزم على تحقيق الأمن الذي يستحقه مواطنو إسرائيل؛ إنها مهمة ستستغرق وقتًا طويلاً، والتي أكون مسؤولاً عنها بصفتي قائد الجيش״

17.03.24

 

مرفق نص كلمته الكامل:

 

مائة وثلاثة وستين يومًا مضت منذ نشوب الحرب. 

نحن نخوض حربًا عادلة، ومتعددة الساحات ومركبة، نحقق فيها إنجازات عديدة والتي تتسع باستمرار. ما زال الطريق أمامنا طويلاً حتى تحقيق أهداف الحرب.

قوات جيش الدفاع تحارب على كافة الجبهات - في غزة، وفي المنطقة الشمالية، وفي الساحات سواء القريبة أو البعيدة - دون التوقف.

*لقد استهل شهر رمضان هذا الأسبوع، ونحن على مستوى أعلى من الترقب وأقوياء وجاهزون - في كل مكان وفي جميع الأوقات حيث لا نتوقف. كل تطور يطرأ على إحدى الساحات يؤثر على ساحات الحرب الأخرى. نعمل أولاً على الحفاظ على الأمن، وإحباط ومنع العمليات الإرهابية، إلى جانب الرغبة في إتاحة الاحتفال بشهر رمضان.*

في قطاع غزة نفاجئ العدو، ونبادر ونعمق الإنجازات أكثر فأكثر.

وفي شمال القطاع - نتوغل مجددًا في المناطق التي كنا نتصرف فيها، بمعلومات استخباراتية جديدة، وبأساليب جديدة - حيث نوسّع رقعة ضرب حماس، ونقتل المزيد من العناصر، وندمر البنى التحتية بشكل دقيق ونوعي.

في الجنوب، في خان يونس، نركز مجهود القوات النوعية لتفكيك لواء خان يونس. لقد قتلنا العديد من المخربين وأسرنا المخربين الكبار الذين تم تحويلهم للتحقيق. أما الذين لا يزالون على قيد الحياة ويختبئون ويجدون الصعوبة في أداء وظيفتهم فنصل إليهم أيضًا.

خلال غارة مركبة ودقيقة على مخيم النصيرات، هاجمنا الأسبوع الماضي قادة حمساويين كبار، تسعى حماس جاهدةً لإخفاء مصيرهم.

لقد انطلقنا إلى هذه العملية بعد أيام طويلة من التخطيط المركب، وخلق الظروف العملياتية، وجمع المعلومات الاستخباراتية الكافية. إنه إنجاز هام لجيش الدفاع. وهي قدرة بنيناها على مدار سنين طويلة مع جهاز الأمن العام، والدمج مع المعلومات الاستخباراتية النوعية والنيران الدقيقة من قبل سلاح الجو التي تتيح القضاء على كبار المسؤولين تحت الأرض.

تُعتبر هذه الغارة تعبيرًا عن قدرات جيش الدفاع على الوصول إلى أكثر الأماكن تعقيدًا في الوقت المناسب وبدقة عالية. سنواصل مجهود القضاء على كبار المسؤولين في حماس فهذا أحد أهداف الحرب الرئيسية.

إلى جانب إدارة القتال، نواصل التخطيط لمواصلة ضرب المناطق التي لم نتصرف فيها بعدُ. جيش الدفاع يستعد لشن هجمات على المناطق الأخرى ومع المستوى السياسي سنقرر التوقيت والظروف.

*وبمجرد اتخاذ القرار سيتصرف جيش الدفاع بمنتهى القوة والعزم. نحن عازمون على التصرف في كل مكان بنت حماس فيه قوتها؛ حيث لا يجوز ترك ألوية حمساوية تؤدي وظيفتها.

*يمكن لحماس وضع سلاحها والاستسلام وإلا فسنواصل التصرف بقوة شديدة حتى نعيد المختطفين إلى ديارهم. إن إعادتهم أحد أهداف الحرب، حيث سيبذل جيش الدفاع قصارى جهوده من أجل تحقيقه.

 

ينبغي ترك تفاصيل المفاوضات ليتم تناولها داخل الغرف الصحيحة، حيث نعمل وبعزم على تحرير المختطفين.

ونعلم شيئًا واحدًا علمًا يقينًا هو أن جيش الدفاع سيطبق كل قرار سيتم اتخاذه وسيكون قادرًا على استئناف القتال في كل مرحلة. لقد اختارت حماس تصعيد الوضع في شهر رمضان، مما سيؤدي إلى ضغط متزايد عليها.

 

على الحدود الشمالية نواصل ضرب قدرات حزب الله وأفراده. حزب الله بدأ الاعتداءات فهو يدفع ثمنًا باهظًا.

أنا أعي وأصغي للصعوبة البالغة التي يعيشها سكان المنطقة الشمالية الذين تم إجلاؤهم من منازلهم قبل فترة طويلة للغاية. سنعيد السكان فقط بعد استعادة الأمن الكامل. لهذا الغرض سنلجأ إلى كل طريقة لازمة - حيث يكون جيش الدفاع وقادته على أهبة الاستعداد للقيام بذلك. هذا واجبنا.

في يهودا والسامرة نحن نحارب، وندافع ونحبط الإرهاب على مدار الساعة بالتعاون مع جهاز الأمن العام وشرطة إسرائيل - في سبيل ضمان الأمان في البلدات، والمحاور وخط التماس.

دعوني أقول عدة كلمات عن جيش الدفاع. قادة جيش الدفاع، سواء الشباب منهم أو أرفعهم مستوى، يقودون حربًا ضارية ومركبة، على عدة جبهات بشكل متزامن، منذ أكثر من خمسة أشهر، ويحققون إنجازات متراكمة.

خلال الحرب من الأهمية بمكان إتاحة الحرية للقادة في الميدان لكي ينفذوا مهامهم - فأنا أثق بهم وأثمنهم عاليًا.

في نفس الوقت أقول ما هو بديهي - لا يمكن خوض القتال في حين أن الانضباط والقواعد غير واضحة ودون الالتزام الصارم بها.

إن التوازن بينهما يشكل مفتاح النجاح. لا يجوز للقائد مخالفة أمر دون الحصول على إذن، ما لم يكن هناك داعٍ وضرورة عملياتية واضحة لذلك. القادة الذين تصرفوا خلافًا للقواعد المتبعة تم استجوابهم واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم. هذا واجبنا.

لدينا قادة نوعيون يحاربون بشجاعة، وتم النظر في المواقف حيث تمت مخالفة الأوامر وتم كذلك اتخاذ إجراءات تأديبية وقيادية أثناء القتال.

يتعين علينا - جيش الدفاع وقادته - التركيز على شيء واحد فقط الآن هو تحقيق أهداف الحرب. وتكون إنجازاتنا في ميدان المعركة نتاج وحدة صفوفنا، إلى جانب القدرة على التصرف معًا مسترشدين بقيم جيش الدفاع وبالأوامر الصادرة عنه.

وختامًا التمس التوضيح - كما قلنا منذ اليوم الأول، لقد فشلنا في السابع من أكتوبر. ولم نتحمل المسؤولية إذ تكون المسؤولية هي مسؤوليتنا. عما جرى وعن الذي سيجري من الآن فصاعدًا. وفي نفس الوقت انتعشنا سريعًا ثم انطلقنا لهجوم قوي ونقود الجيش وسط هذه الحرب المركبة، على مدار الساعة، منذ أكثر من خمسة أشهر.

نحن عازمون على تحقيق الأمن الذي يستحقه مواطنو إسرائيل. ونضع المختطفين وعائلاتهم نصب عيوننا دائمًا. وكذلك السكان الذين لم يعودوا إلى ديارهم بعدُ.

إنها مهمة ستستغرق فترة طويلة، وبصفتي قائد الجيش اكون مسؤولاً عنها. ولدي قناعة بكوننا قادرين على تحقيق هذه المهمة معًا.