قائد مسلم رائد يلهم جيلًا جديدًا من خلال خدمته وتفانيه

في ظلّ التحديات التي تواجهها الدولة، يبرز العقيد احتياط هشام أبو ريا قائد وحدة التنسيق مع السلطة المحلية، كنموذجٍ ملهمٍ للشباب العربيّ، مُجسّدًا قيمَ التضحية والانتماء والوحدة الوطنية.

17.07.24

عقيد احتياط، قائد وحدة التنسيق مع السلطة المحلية في قرية طوبا الزنغرية، متزوج وأب لأربعة أطفال

من سكان مدينة سخنين، حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العبرية من جامعة بن غوريون

خاض هشام رحلة اكتشاف الهوية والانتماء. في الجامعة، واجه هشام واقعًا جديدًا يقول في هذا الإطار: "وجدت أن اليهود إخوة، أسرة، يهتمون ويحبون ولا يحملون الكراهية، ونحن نعيش معًا.

ما جعله يحمل تساؤلات حول الهوية والانتماء: "من هو الصادق ومن يجب أن أصدقه؟"

لتكن نقطة التحول من خلال زيارة عرض عسكري في بلدة رهط البدوية، نحو الانضمام للجيش.

انضم هشام إلى سلاح التعليم كمرشد للشباب، عمل في المنطقة البدوية مسؤولاً عن مدرسة تضم عربًا ويهودًا.

ساعد في تقوية اللغة العبرية لدى الشباب البدو وتجنيدهم في الجيش.

كما التحق بدورة الضباط دون علم عائلته لمدة عام ونصف.

عايش خدمة مليئة بالتحديات والتهديدات، لكن هشام لم يتنازل: "قلت لنفسي: إما أن أفوز أو أن يهزموني".

أنشأ هشام قسم المجتمع العربي في قيادة الجبهة الداخلية بعد تسريحه.

يعمل هشام على تشجيع التجنيد في الجيش وتعزيز الشعور بالانتماء بين أبناء المجتمع المسلم. كما يقوم بتنظيم حزمة من النشاطات التعليمية الاجتماعية الثقافية في المدارس، وإعداد خطة عمل متعددة المجتمعات في حين نجح في تنظيم أسبوع "جدناع" مسلم لأول مرة.

ساهم في تجنيد العديد من الشباب من المجتمع العربي في أدوار هامة.

الخدمة في الاحتياط:

يخدم هشام حاليًا، بعد اندلاع الحرب، كقائد وحدة التنسيق مع السلطة المحلية في طوبا الزنغرية. مهمة الوحدة: إجراء فحص شامل حول جاهزية السلطة للطوارئ، ضف إلى توجيه وإرشاد السلطة المحلية في وقت الطوارئ والتعاون مع الوزارات الحكومية والسلطات المختلفة.

"قبل الحرب لم يكن موضوع الطوارئ مهماً في الحديث اليومي في المجتمع العربي، وبعد السابع من أكتوبر رأينا أن السلطات في المجتمع العربي قد استوعبت حجم التهديد وبدأت تطلب المساعدة والتدريبات من قيادة الجبهة الداخلية، والآن نقوم بتدريبهم وإعدادهم بشكل دائم للطوارئ لكي يكونوا مستعدين بأقصى درجة ممكنة - خاصة في المجتمع العربي لا يمكن الاستهانة بالتهديد، وهو ليس كما يظنون - لا يفرق بين يهودي وعربي".

ختامًا "الرسالة هي للشاب العربي الذي يريد التجنيد ولا يزال يشعر بمشاعر بطنية صعبة ومؤلمة، لا تتردد، نعم تجند، قدم دورك وانخرط تحت الأعباء. يمكن التغلب على الخلافات والمشاكل، وكذلك على المخاوف، وأنا هشام، مقدم، مثال حي على أنني رائد وتبعي العديد من المجندين".