سنعيد السكان بأمان
لقد رفع جيش الدفاع هذه الأيام جهوزيته لذروتها. وخلال يوم الجمعة الماضي ضربنا التسلسل القيادي الخاص بقوة النخبة التابعة لحزب الله بمعنى وحدة الرضوان، وأبرز عناصرها المدعو ابراهيم عقيل. حيث أعد هؤلاء القادة على مدار سنين طويلة خطة لاحتلال الجليل، وهم يتحملون المسؤولية عن مقتل العديد من المواطنين الإسرائيليين والجنود على مر السنين.
وقد خططوا لكيفية تنفيذ العملية الإرهابية التالية، والتسلل إلى دولة إسرائيل، وقتل واختطاف مواطنين إسرائيليين لكننا سبقناهم. وتشكل الضربة التي سددها جيش الدفاع للتسلسل القيادي الخاص بحزب الله رسالة واضحة لمنطقة الشرق الأوسط برمتها بل لمناطق أبعد مفادها أننا سنقدر على الوصول إلى كل من يهدد مواطني دولة إسرائيل.
إنها ليست الضربة الملموسة الأولى التي نسددها لوحدة الرضوان التي تُعتبر قوة المداهمة الخاصة لدى حزب الله، فمنذ نشوب الحرب نهاجم وندمر قدراتها وبناها التحتية بطرق وبحيل مختلفة، ونبادر ونتصرف. ومنذ نشوب الحرب يضرب جيش الدفاع حزب الله بشكل ممنهج - يومًا بعد يوم. وعلى مدار شهور طويلة نجرد حزب الله من قدراته التي بناها خلال عشرات السنين، طبقة بعد طبقة، مع التركيز على قدراته الصاروخية والقتالية.
نبعد حزب الله عن الخط الحدودي الذي يهدد مواطني دولة إسرائيل. وقد قضينا على ما يزيد عن 600 مخرب، يُعد العشرات منهم من أبرز قيادات حزب الله. حيث يتزايد الثمن الذي يدفعه حزب الله باستمرار. وستتزايد حدة هجماتنا.
لقد هاجمنا على مدار الأيام الأخيرة مئات الأهداف الإرهابية في لبنان. واليوم أطلق حزب الله مرة أخرى النار باتجاه المنطقة الشمالية. إنه إطلاق نار يستهدف مدنيين فلا يمكن لأي دولة ذات سيادة السماح بوجود مثل هذا التهديد لمواطنيها وسيادتها. حزب الله يضع منصاته لإطلاق القذائف الصاروخية بجوار المدنيين اللبنانيين مما يعرّضعهم للخطر - فنقوم بكل ما هو لازم من أجل إزالة وإحباط التهديدات الموجهة ضد دولة إسرائيل.
وسنعيد السكان بأمان، وإذا لم يدرك حزب الله ذلك بعدُ، فسيتلقى الضربة تلو الضربة حتى يدركها.
لدينا العديد من القدرات الأخرى التي لم نفعلها بعدُ، حيث نشهد مستوى عاليًا للغاية من الجهوزية هجومًا ودفاعًا. ونحن مستعدون لخوض المراحل اللاحقة، ونخطط لها على نحو جيد جدًا.