عملية أرنون: تفاصيل مثيرة لإنقاذ الرهائن الأربعة من أيدي حماس

09.06.24

 

في مساء يوم السبت الموافق 8 أكتوبر 2024، شهدت البلاد حدثًا طال انتظاره لأكثر من مائتي يوم، حيث نجح جيش الدفاع بالتعاون مع الشاباك وقوات الوحدة الشرطية الخاصة في تنفيذ عملية إنقاذ جريئة أطلق عليها اسم عملية "أرونون". تمكنت القوات من تحرير الرهائن الأربعة: نوعا أرغماني، ألموغ مئير، أندري كوزلوف، وشلومي زيڤ، الذين اختطفوا بوحشية من قبل عناصر داعش حماس أثناء حفلة النوڤا في رِعيم في السابع من أكتوبر 2023.

تفاصيل العملية الجريئة: كان الرهائن محتجزين في ظروف قاسية في مباني سكنية بمخيم النصيرات في قطاع غزة. وعند بدء العملية، تعرضت القوات لنيران كثيفة من الإرهابيين في المنطقة، الذين استخدموا قذائف RPG والقنابل اليدوية في محاولة يائسة لإعاقة تقدم القوات. أسفرت الاشتباكات عن مقتل النقيب أرنون زمورا.

تكريم البطل: أرنون زمورا: تم تسمية العملية باسم "أرنون" تكريمًا للنقيب زمورا، الذي أظهر شجاعة فائقة خلال تنفيذ المهمة. حيث وصل الرهائن الأربعة بأمان إلى المستشفيات في إسرائيل، واجتمعوا مع عائلاتهم بعد فترة طويلة من الألم والقلق.

التحضير للعملية: تجسدت قدرة قوات الأمن على تنفيذ مثل هذه العملية المعقدة من خلال التحضير الدقيق والمستوى العالي من التنسيق بين مختلف الفروع العسكرية والأمنية. وفي تصريح للمتحدث باسم جيش الدفاع، العميد دانيال هغاري، أكد التزام الجيش ببذل كل جهد ممكن لاسترداد الـ120 مخطوفًا الذين لا يزالون محتجزين في غزة، مشددًا على تصميم الجيش على استخدام كل السبل الممكنة لاسترجاع جميع المخطوفين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن.

الرد على الإشاعات: بعد نجاح العملية، انتشرت شائعات كاذبة على الإنترنت، حيث ادعت وسائل إعلام تابعة لحماس مزاعم غير صحيحة حول كيفية تنفيذ العملية. ردًا على هذه الشائعات، نشر الناطق العسكري باللغة العربية في جيش الدفاع، المقدم أفيخاي أدرعي، تغريدة على تويتر لتوضيح الحقائق: "تناقلت وسائل الإعلام التابعة لحماس في الساعات الأخيرة كذبيْن فأو التوضيح: قواتنا الخاصة لم تدخل منطقة النصيرات عبر أي سيارة أو شاحنة مساعدات. كما لم تستخدم قواتنا الخاصة الرصيف الأمريكي العائم بأي شكل من الأشكال خلال العملية. كفاكم كذبًا." https://x.com/avichayadraee/status/1799512721035026549?s=46

التزام جيش الدفاع بالقانون الدولي: وفي سياق العملية، أعرب جيش الدفاع عن أسفه لوفاة المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن حماس تستغل المواطنين الغزاويين بشكل ساخر كدروع بشرية. شدد جيش الدفاع على التزامه بالقانون الدولي واستخدام القوة بدقة لتجنب إصابة المدنيين الأبرياء، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية تُنفذ بعناية لتقليل الخسائر البشرية إلى أدنى حد ممكن.

ختامًا، تظل عملية أرنون علامة فارقة في جهود دولة إسرائيل لإنقاذ المخطوفين واستعادة الأمن، وسط تحديات كبيرة وتعقيدات ميدانية.