المناورة الأكبر والتي أظهرت أكثر القدرات تقدمًا لدى الجيشين الإسرائيلي والأمريكي

26.01.23

اختتمت مناورة "سنديان البازلت" (Juniper Oak) لجيش الدفاع مع القيادة المركزية للولايات المتحدة (الخميس 26.1.23)

واختبرت المناورة الجاهزية الإسرائيلية الأمريكية وعززت العلاقة العملياتية القائمة بين الجيشين بهدف تحسين القدرة على التعامل مع التهديدات الإقليمية. وحاكت المناورة شن غارات على الأهداف بالاضافة الى سيناريوهات معقدة تجمع بين أنظمة الاتصال والقيادة والتحكم المشتركة.

تُعد هذه المناورة أكبر مناورة تم اجرائها بالتعاون مع الجيش الأمريكي، حيث شارك فيها حوالي 6500 قائد وجندي من القيادة المركزية للولايات المتحدة. وأظهرت هذه المناورة بعضًا من أكثر القدرات تقدمًا لدى الجيشين وهي الأولى في سلسلة من المناورات المقرر إجراؤها في عام 2023.

وبدأت المناورة بتمرين رماية بحري وجوي مشترك للجيشين بمشاركة السفن الصاروخية والمروحيات الحربية، التي قامت خلاله بإطلاق النار المنسق صوب أهداف تحاكي التهديدات البحرية.

ولاحقًا، أجرى سلاحا الجو تمرينًا حاكى سيناريوهات مختلفة بمشاركة الطائرات المقاتلة وطائرات النقل وطائرات تزود بالوقود ومروحيات الإنقاذ والإغاثة، والمسيرات، وطائرات الاستطلاع والقاذفات الأميركية الثقيلة من طراز B52 التي القت القنابل الحية في جنوب الدولة.

في حين قامت السفن الصاروخية وغواصة تابعة لسلاح البحرية بمناورة بحرية مع حاملة طائرات ومدمرات أمريكية كقوة مهماتية مشتركة ذات قدرات دفاعية وهجومية في مواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات.
كما وتم تزويد سفن صاروخية من طراز ساعر 5 بالوقود، في عرض البحر، بواسطة ناقلة أميركية ، لتوسيع نطاق ومناطق عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في الأوقات الروتينية والطارئة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد طائرات مقاتلة وقاذفات بالوقود من قبل طائرات التزود بالوقود الإسرائيلية من طراز "رام" وطائرات التزود بالوقود الأمريكية الثقيلة من طراز KC46، التي تُعتبر طائرات التزود بالوقود المستقبلية لدى جيش الدفاع الإسرائيلي.

وتمرن سلاح الجو الإسرائيلي والأمريكي على إنقاذ طيار قذف نفسه من طائرته في منطقة جبلية بهضبة الجولان، حيث أنقذ خلال ذلك الأمريكيون طيارًا إسرائيليًا.

وأجرت القوات البرية تمرينًا مشتركًا تضمن المناورة وإطلاق عشرات القذائف الصاروخية، والذي تم خلاله إطلاق قذائف صاروخية بعيدة المدى من منظومة HIMARS الأمريكية ومن منصات إطلاق صواريخ ضمن المنظومة الصاروخية لسلاح المدفعية الإسرائيلي.

وانتهى التمرين بإجراء تحقيق أولي بقيادة رئيس أركان جيش الدفاع، الجنرال هرتسي هاليفي وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، والذي تم إجراؤه على متن حاملة طائرات أمريكية في عرض البحر. وحضر التحقيق كذلك قادة من منتدى هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي، ونائب قائد القيادة المركزية الأمريكية وقائد القوات الجوية في القيادة المركزية وقائد الأسطول الخامس. حيث حقق القادة في أنشطة القوات الجوية والبرية والبحرية في المناورة ومخططات التدريب المشتركة. كما وتم عرض العديد من القدرات العملياتية التي انعكست في المناورة.

وقد علق رئيس الأركان، الجنرال هرتسي هليفي حول المناورة مؤكدًا أن "إسرائيل والولايات المتحدة لديهما القيم المشتركة، حيث يسود إجماع بين جيش الدفاع  وCENTCOM بشأن التهديدات الإقليمية. زادت مناورة "سنديان البازلت" 2023 من مستوى تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة. تعلم اسرائيل كيف تدافع عن نفسها لكن من الافضل دائما ان يكون معنا شريكنا الأفضل لتبادل الخبرات.  مضيفًا هذه العلاقة العملياتية تعزز قدراتنا للتعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات في المنطقة. أود أن أعبر عن تقديري لجميع أفراد القيادة المركزية للولايات المتحدة الموجودين هنا معنا هذا الأسبوع وخاصة الجنرال كوريلا على الشراكة المميزة. كنا في مكان جيد والان نحن في مكان افضل.

 اما من جانبه فقد قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا: شراكاتنا الاستراتيجية في المنطقة التي تتضمن الشراكة الراسخة طويلة المدى مع جيش الدفاع هي حيوية ومهمة للامن والاستقرار الاقليمييْن. خلال الأيام الخمس الاخيرة قمنا بتعزيز قدراتنا المشتركة للرد على تهديدات اقليمية حيث يملك جيش الدفاع أنظمة السلاح الاكثر تقدمًا ويعمل بصورة مهنية وذات قدرات قتالية من الصف الأول. الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل وتدعمها في بناء تفوقها النوعي.