أمر اليوم - في ذكرى شهداء معارك وحروب إسرائيل

24.04.23

 


يقف جيش الدفاع، اليوم، مطأطئًا الرأس ليتحد في ذكرى جنوده، الذين رحلوا إلى الأبد.

هذه أيام تجسد إحياء ذاكرة.
نذكر أننا أمة خرجت من مصر، نذكر صرخة الملايين الذين قتلوا على أرض أوروبا، نذكر الوعد بإقامة دولة يهودية من جديد في أرضنا القديمة، والوقوف كدرع حام لشعبنا، وأن نكون أحرارًا في وطننا.

نشأت دولة إسرائيل في خضم عاصفة –حرب، إذ لم تسمع الأصوات المؤيدة لحقنا في إقامة دولة بعد، وقد توالت الهجمات ضد اليهود في جميع أنحاء الدولة. لم تكن قوات الدفاع العبرية قد تشكلت بعد في جيش واحد، حين بدات الجيوش العربية غزوها بالفعل. إلا أنه، ومن اللحظة التي تأسس فيها جيش الدفاع، وقف ماردًا قويًا في المعارك الصعبة، صامدًا شهورًا طوال في القتال العنيد بثمن باهظ من الدماء.

نحيي، هذا العام، الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران من أعنف الحروب التي عرفناها. الا أن عزيمة مقاتلي جيش الدفاع ووقوفهم الصلب، أوقف الهجوم القاسي على الجبهة الشمالية وعلى جبهة سيناء، لتحول شجاعتهم وقدرتهم البارعة، المفاجأة إلى انتصار عسكري عظيم. إن الفجيعة والحزن، الذين طالوا كافة ارجاء الوطن، تركوا في كياننا أثر ثمن هذه الدماء المًا كتذكار ابدي.

عشية عيد استقلالنا الخامس والسبعين نتذكر أولئك الذين سقطوا من اجل الارض التي يحرسونها، وها نحن ملزمون، كما هو الحال دائمًا، بالأمانة التي وضعوها في أيدينا. سنحافظ على دولة إسرائيل آمنة، محمية ومزدهرة، من أولئك الذين يريدون إلحاق الأذى بنا.
تخفق في صفوف جيش الدفاع، وبقوة تلك الروح التي خفقت داخل مقاتليه في كل معاركه. بقدراته وقوته بوحدة صفه وهدفه جعلته جاهزًا على جميع الجبهات ولكل تحد.

اليوم نعود ونقف متحدين بين شواهد أضرحة المدافن، التي تتعالى على كل انقسام. سنكون هناك معا، رفاق السلاح والقادة، بجانب الأهل، الأبناء، الأخوة والأخوات، وشركاء الدرب. من أجلهم سوف نستمر في التمسك
بوعد مؤسسي الدولة: أن نكون بيتا للشعب اليهودي وفي حماية استقلال إسرائيل على أرضه، وتحقيق الهدف الأسمى من وجود جيش الدفاع وتميزه كجيش الشعب.

في جميع مهماتنا العسكرية والقيادية سوف نذكر ونتذكر الشهداء، وسنكون اليد المساعدة للجرحى جسديًا ومعنويًا، ولن نهدأ ونستكين حتى عودة الأسرى والغائبين إلى وطنهم وأهلهم.

سنحمل ارثهم، إرث البطولة والصمود، الدعم والتضامن والأخوة، ونقسم أن نعيش هنا حياة تستحق تضحياتهم.

بذكراهم - هم أحياء فينا