الأسبوع الثالث: سيناريو دخول بري للبنان
خلال الأسبوع الثالث من المناورة تدربت قوات جيش الدفاع، النظامية والإحتياط، على التعامل مع التحديات والأحداث المستحدثة في عدة جبهات مختلفة في آن واحد، مع التركيز على الجبهة الشمالية. كما نفذ سلاح الجو خلال هذا الأسبوع تمرين "السهم الفتاك" الذي شاركت فيه جميع وحدات وتشكيلات سلاح الجو - الطائرات المقاتلة والنقل والمسيرات بدون طيار والمروحيات والدفاع الجوي والقوات الخاصة لسلاح الجو وذلك جنبًا إلى جنب مع دعم الطواقم الفنية ووحدات التحكم الجوي ومقرات القوات الجوية، في النظام وفي الاحتياط. في إطار التمرين الجوي حاكى سلاح الجو القتال في المنطقة الشمالية بالإضافة إلى التعامل مع جبهات أخرى. لقد تدربت القوات على شن غارات وضربات واسعة وعديدة ومساعدة القوات البرية في الاجتياح وحماية سماء البلاد من مجموعة متنوعة من التهديدات وخلق تفوق جوي في ساحة المعركة. في القيادة الجنوبية أجرت فرقة 162 تمرينًا يحاكي سيناريوهات القتال على الجبهة الشمالية وذلك لتجهيز القوات لاجتياح بري في المعركة المقبلة بمشاركة هيئة الاستخبارات واللوجستية وسلاح الجو والوحدة متعددة الأبعاد وهيئة الاتصالات وغيرها. لقد أظهر التمرين تغييرات وتحديثات كثيرة من شأنها ازالة قدرات العدو واستهدافه بشكل سريع ودقيق. كما زار رئيس الأركان الجنرال كوخافي الميدان وتابع مجريات التمرين. تدربت قيادة المنطقة الشمالية على نشر قواتها ميدانياً في سياق التعامل مع الأحداث المندلعة، لا سيّما في الجبهة اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك شملت المناورة التدرب على الاجتياح البري الى جانب تفعيل النيران بمشاركة الأذرع المختلفة والقوات الميدانية لتأمين حماية الحدود الشمالية في مواجهة سيناريوهات الطوارئ في الجبهة الداخلية. على القيادة الوسطى حاكى التدريب سيناريوهات عملياتية لمحاربة الإرهاب وفي مقدمتها الحفاظ على أمن سكان يهودا والسامرة والجبهة الداخلية المدنية وتقديم المساعدة الإنسانية لغير المتورطين في القتال. جاءت التدريبات في القيادة الوسطى الى جانب مواصلة النشاطات العسكرية في منطقة يهودا والسامرة في عملية "كاسر الأمواج". في البحر تم التدرب على محاكاة عدد من الأحداث تضمنت سيناريوهات انقاذ ومساندة نيرانية من البحر وإحباط محاولات التسلل وتفعيل النيران بالاضافة الى تشخيص استخباري سريع للأهداف المعادية واستهدافها والتعامل مع الظروف البحرية المعقدة. بالإضافة إلى ذلك، جرى تدريب امتحان رئيس الأركان بشكل مفاجئ لبحث جاهزية قيادة الجبهة الداخلية وسلاح الجو حيث فحصت قيادة الجبهة الداخلية القدرة على الانتقال من الروتين إلى الطوارئ وكذلك التعامل مع الحوادث متعددة الإصابات. امّا في سلاح الجو فتم فحص منظومة الطائرات المسيرة والانتقال من حالة الروتين إلى الطوارئ في الأسراب المختلفة. سوف تتواصل مناورات "عربات النار" طوال الأسبوع المقبل وستشمل التعامل مع التحديات واندلاع الأحداث في ساحات القتال كافة. من أقوال قائد سلاح الجو، الميجر جنرال تومر بار: "في الأسبوع الماضي، أجرى سلاح الجو تدريباته السنوية "السهم الفتاك"، والتي شاركت فيها جميع أسراب سلاح الجو. الحديث عن تدريبات مهمة متعددة الأذرع تدربت خلالها القوات الجوية بشكل مكثف لتنفيذ جميع مهامها، بما في ذلك تنفيذ العديد من الضربات الجوية في الجبهة الشمالية والجبهات الأخرى والتعامل مع تحديات التفوق الجوي ومجموعة متنوعة من السيناريوهات الأخرى الى جانب مواصلة تنفيذ مهامها الاعتيادية