من تلقين رئيس المجهود الإنساني المدني في قطاع غزة البريغادير العاد غورين:
أنجزنا عملية معقدة لإخلاء فتاة ايزيدية تبلغ 21 من العمر حاليًا وأصلها من العراق. تم إنجاز العملية بالتنسيق مع الأردن والأمريكان ولاعبين دوليين آخرين.
تم اختطاف فوزية من قبل داعش قبل 11 عامًا عندما كان عمرها 10 سنين. تم بيعها من داعش إلى أحد إرهابيي حركة حماس وبأخر 11 سنة كانت في قطاع غزة.
هذا هو مثال آخر للصلة المباشرة بين حماس وداعش سواء على المستوى الفكري أو على مستوى العلاقات الشخصية، فيتعرف العناصر بعضهم على البعض وتنشأ العلاقات، أيضًا فيما يخص المتاجرة بالنساء.
تم احتجاز فوزية من قبل حماس بالقطاع لمدة 11 عامًا. خلال الحرب قتل عدد من الأشخاص الذين احتجزوها على ما يبدو على إثر هجماتنا. علم أنها هربت إلى مكان آمن داخل قطاع غزة، وفور اطلاعنا على حقيقة اختبائها تسنى لنا الاتصال بها وبفضل عملية سرية ومعقدة تمكننا من إخراجها من القطاع.
ما هو إلا مثال آخر للتعاون بين داعش وحركة حماس المشهورة بكيفية استغلالها للسكان المدنيين والبنى التحتية الإنسانية. قابلنا فوزية في معبر كيرم شالوم وكانت حالتها الصحية مقبولة، ولكن حالتها النفسية لم تكن جيدة. تعرضت فوزية لاعتداءات قاسية بما فيها التحرش الجنسي. من دواعي سرورنا أنه تسنى لنا إنقاذها من هذا الواقع عودة إلى حضن عائلتها. نحن نخوض حربًا ضد حماس.
كانت العملية ناجحة نتيجة التعاون مع الأردنيين والأمريكان والمزيد من اللاعبين الدوليين. إن دولة إسرائيل وجيش الدفاع ملتزمان بمواصلة بذل الجهود الإنسانية في قطاع غزة تناسبًا مع أحكام القانون الدولي، فبأي حالة تتطلب تدخلنا نحن جاهزون.
خرجت فوزية عن طريق معبر كيرم شالوم واصطحبتها السفارة الأمريكية إلى معبر جسر ألنبي ومن ثم واصلت طريقها إلى العراق.