من قسم الاستشفاء إلى سراديب المستشفيات: هكذا حوّلت حماس المستشفيات في القطاع إلى بؤر إرهابية

 

منظمة حماس الإرهابية وضعت بشكل ممنهج وعلى مدار سنين طويلة بنى تحتية إرهابية في مبانٍ مدنية حساسة مثل المدارس، ورياض الأطفال، والمساجد., بين البنى التحتية – أنفاق إرهابية، ومخابئ خاصة بمخربين، وغرف عمليات لإدارة القتال، ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع ومستودعات عسكرية.

يتم وضع البنى التحتية في هذه الأماكن، بهدف استخدام سكان غزة كـ "دروع بشرية" و"درع واقٍ" لمخربي حماس، بما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. 

المناطق المفضلة والرئيسية لمنظمة حماس الإرهابية هي المستشفيات بالقطاع. حيث يشكل استخدام المستشفيات لأغراض إرهابية أحد أركان العقيدة التشغيلية الحمساوية. وقد بلورت حماس على مدار سنين طويلة طريقتها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من مساحة المستشفى لأغراضها. بالتالي فإن البنى التحتية في المستشفيات مصممة لضمان أقصى قدر ممكن من الحماية لمخربي حماس عند الطوارئ من خلال استغلال التزام جيش الدفاع بقوانين القتال وتجنبه التام عن استهداف المواقع من هذا النوع. 

على مدار الأيام الأخيرة تعمل قوات جيش الدفاع، وبضمنها القوات الخاصة، في أنحاء المستشفيات المختلفة والتي يظهر فيها استخدام نفس الأسلوب ونمط العمل المتسق.

فوق الأرض، في طوابق المستشفيات ذاتها، إلى جانب أقسام الاستشفاء العادية الموجودة في كافة المستشفيات، تستخدم المنظمة طوابقها لتخزين الوسائل القتالية والعتاد العسكري. بين الأسلحة التي تم العثور عليها في المستشفيات: القنابل اليدوية، والعبوات الناسفة وقذائف RPG. كبار مخربي حماس يتواجدون في أوقات القتال حتى في المستشفيات، وأحيانًا حتى غرف "العناية المكثفة" وهم يرتدون ملابس الأشخاص الذين تم إدخالهم في المستشفى أو موظفي الطاقم الطبي.

 في سراديب المستشفيات، في الطوابق التحت أرضية، إلى جانب المكاتب والخدمات المعهودة المقدمة في كل مستشفى، في هذه الأماكن هناك المخارج المتصلة بالبنى التحتية التحت أرضية العملياتية إلى جانب غرف التحكم والسيطرة الخاصة بحماس، والبنى التحتية للاتصالات والمعدات التكنولوجية. 

 في منطقة المستشفيات، تم وضع السيارات المفخخة، مثلاً في الشفاء، والأنفاق العملياتية تحت المستشفيات وذلك لنصب كمائن لقوات جيش الدفاع كما ووضعت حماس البنى التحتية الإرهابية بالقرب من المستشفيات عمدًا وذلك انطلاقًا من إدراكها بأن إسرائيل ستسعى للامتناع عن الهجوم هناك، كون ذلك قد يتم تفسيره وكأنه هجوم يستهدف المستشفيات نفسها.

فيما يلي أمثلة على أسلوب العمل الواضح هذا:

- مستشفى الشفاء- مباني المستشفيات تُستخدم كأصول طارئة لغرفة العمليات التابعة للواء مدينة غزة. كما وخلال القتال يتم نقل الوسائل القتالية وغيرها من الوسائل إلى الطوابق التحت أرضية للمستشفيات. في إطار نشاط جيش الدفاع تم العثور على العديد من الوسائل القتالية في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي (الـ MRI) داخل مجمع المستشفى. كما وتم العثور على فتحة نفق عملياتي، والتي يتم تفتيشها في هذه الأيام وإلى جانبها سيارة نصف نقل مفخخة والتي احتوت على الوسائل القتالية. بالإضافة إلى ذلك، في قسم القلب تم العثور على مستودع عسكري، وأنواع ذخيرة وغرفة تحقيقات، في حين تم في قسم العلاج الطبيعي العثور على عبوات ناسفة وفي المبنى القطري من المستشفى تم العثور على عبوة ناسفة وأجهزة اتصالات لاسلكية. بالإضافة إلى ذلك، تم حتى الكشف أمس عن شهادات باحتجاز المخطوفين في المستشفيات.

- مستشفى الرنتيسي – يُستخدم المستشفى لنقل الوسائل القتالية. بالإضافة إلى ذلك يُستخدم هذا المكان كمقر قيادة إقليمي تدار منه جهود القتال في البيئة مثل الكمائن والنشاطات الهجومية وكذلك باعتباره مخبأ يستخدمه مسؤولو حماس. كما وتم العثور في المستشفى على فتحة نفق عملياتي تابع لمنظمة حامس الإرهابية، والكثير من الوسائل القتالية بل ووردت شهادات تفيد باحتجاز مخطوفين في هذا المكان سابقًا.

خطة العمل الحمساوية في المستشفيات

المستشفى الإندونيسي

مستشفى الشيخ حمد

مستشفى الرنتيسي للأطفال

مستشفى الشفاء

مستشفى القدس

مستشفى كمال عدوان