وثيقة صادرة عن الاستخبارات العسكرية لكتائب القسام تكشف عن تجسس حماس على منظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية وعملها على التأثير على المضامين الدعائية الصادرة عنها

05.03.24

 

حماس تعترف في الوثيقة بشكل رسمي بعمليات الإطلاق الفاشلة للقذائف الصاروخية من قبل الجهاد الإسلامي خلال عملية "الفجر الصادق" (أغسطس 2022).

خلال العملية البرية التي تقوم بها قوات جيش الدفاع في غزة تم العثور على وثيقة صادرة عن الاستخبارات العسكرية الحمساوية والمؤرخة في عام 2022 والتي تدل على تذمر القيادة الحمساوية من المضامين الإعلامية الصادرة عن منظمة الجهاد الإسلامي. كما وبين جملة الأمور تعترف حماس في الوثيقة بشكل رسمي بعمليات الإطلاق الفاشلة للقذائف الصاروخية من قبل الجهاد الإسلامي خلال عملية "الفجر الصادق" (أغسطس 2022).

ويشير التقرير إلى ثلاثة برامج وإنتاجات إعلامية تعمل المنظومة الدعائية التابعة للجهاد الإسلامي على إنتاجها والتي ترفع من شأن النشاطات الإرهابية المستقلة التي تقوم بها المنظمة.

وفي خلاصة التقرير ينوه مؤلفوه التابعون للاستخبارات  العسكرية لحماس إلى ضرورة العمل مع المتحدثين باسم الجهاد الإسلامي بغية التأكد من عدم شمل المواد للانتقادات المباشرة أو الضمنية تجاه حماس.

كما ويشير التقرير إلى ضرورة الاتصال بمراسل الجزيرة تامر المسحال، مقدم برنامج "ما خفي أعظم"، من أجل التأكد من مصادقة مكتب المتحدث باسم الجناح العسكري التابع لحماس على المضامين التي استلمها من الجهاد الإسلامي.

وبين جملة الأمور، تمت الإشارة إلى المطلب الحمساوي بالتأكد من عدم الإفراط بقدرات الجهاد الإسلامي الصاروخية، لا سيما بعد عملية "الفجر الصادق"، التي سقط خلالها عدد كبير من القذائف الصاروخية التي أطلقها الجهاد الإسلامي على أرض غزة متسببةً بمقتل المدنيين الفلسطينيين. 

الناطق بلسان جيش الدفاع للإعلام العربي أفيخاي أدرعي: "هم يتحدثون عن غرفة عمليات مشتركة للفصائل، وينشرون الأفلام الدعائية المشتركة، ويحاولون التظاهر بمظهر وحدة المنظمات، بيد أنه وراء الكواليس تتجسس حماس على الجهاد الإسلامي وتعمل على التأكد من عدم رفعه لرأسه، وتعترف بكذبها السافر حينما ساعدت المنظمة على إشاعة الأكاذيب بشأن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية الفاشلة من قبله والتي تسببت بمقتل العديد من المدنيين من سكان غزة".