الفرقة 36 بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية أخذت السيطرة على مصنع تحت أرضي لصناعة الصواريخ القادرة على الوصول إلى شمال البلاد
مقاتلو الفرقة 36 يعملون على مدار الأسابيع الأخيرة في مخيم البريج الواقع في قلب قطاع غزة، وهو عبارة عن مخيم شديد الازدحام والذي يتشكل من المباني المدنية، حيث صنع فيه مخربو حماس أطنانًا عديدة من الوسائل القتالية التي استخدمتها المنظمة الإرهابية خلال هجوم السابع من أكتوبر على غلاف غزة.
لقد كشفت القوات عن عدة فتحات أنفاق يبلغ عمقها حوالي 30 مترًا حيث ومن خلال التوجيه الاستخباراتي الدقيق تم الكشف عن معقل إرهابي لصناعة الوسائل القتالية في قطاع غزة والعثور على العديد من المصانع الأخرى لصناعة القذائف الصاروخية طويلة المدى، والمواد المتفجرة ومكونات زيادة دقة القذائف الصاروخية، وقذائف الهاون، والعبوات الناسفة، والأسلحة الخفيفة والطائرات المسيرة من دون طيار تحت الأرض. كما وصفّت القوات العشرات من المخربين في المنطقة.
القوات أخذت السيطرة على مقر قيادة كتيبة البريج التابعة لمنظمة حماس الإرهابية حيث تم العثور خلال عملية المداهمة على غرفة عمليات الاستطلاع.
كما عثرت القوات على أكبر مخرطة لصناعة الأسلحة تم الكشف عنها منذ نشوب الحرب. وتم العثور في المنطقة على مكونات القذائف الصاروخية طويلة المدى القادرة على الوصول إلى شمال البلاد، وقذائف الهاون، والعبوات الناسفة وأنواع الذخيرة. المخرطة لصناعة الأسلحة متصلة من خلال فتحات أنفاق تحت أرضية بشبكة أنفاق متشعبة والتي تم استخدامها لنقل الوسائل القتالية إلى كافة كتائب منظمة حماس الإرهابية عبر قطاع غزة.
عقب ورود المعلومات الاستخباراتية الأولية، أدت الحملة التي جرت على مستوى الفرقة إلى إلحاق ضرر ملموس بقدرة العدو على التعاظم وصناعة الوسائل القتالية في قطاع غزة وحالت دون الاعتداء المستقبلي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.