رصد منشأة استخبارية هامة لمنظمة حماس الإرهابية تحت الأرض ووسائل قتالية داخل مكاتب - صورة المقرّ الرئيسي لوكالة الأنروا في قطاع غزة

تقوم قوات جيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك) على مدار الأسبوعين الأخيرين بعملية مداهمة واسعة على مستوى الفرقة يتولى قيادتها الفريقان القتاليان للوائيْ ناحال و 401 تحت إشراف قيادة الفرقة 162. وتستهدف عملية المداهمة أهدافاً إرهابية محددة في شمال ووسط قطاع غزة.

وقامت قوات تابعة للفريق القتالي للواء 401 ومقاتلو وحدة الكوماندوز البحري 13 ووحدة "شلداغ" الخاصة ووحدة "عوكيتس" (اللدغة) الخاصة ووحدات خاصة أخرى، إلى جانب مقاتلي جهاز الشاباك، بمداهمة مناطق الشاطئ وحي تل الهوا في شمال القطاع. وتم خلال هذه العملية القضاء على نحو 120 مخرباً وتدمير حوالي 20 بنية إرهابية تابعة لمنظمة حماس.

ووصل المقاتلون، بناءً على توجيه استخباري لجهاز الشاباك، إلى فتحة نفق مجاورة لمدرسة تابعة لوكالة الاورنروا وقد قادت هذه الفتحة إلى نفق استخدمه جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لحماس بصفة منشأة هامة، علمًا بأن مساره يمرّ تحت المبنى المستخدم كمقرّ رئيسي لوكالة الأونروا في القطاع. وتم إنشاء النفق بعمق 18 متراً وطول 700 متر، كما أنه كان يضم عدة أبواب محصَّنة.

وعُثر خلال المداهمة على وسائل استخبارية متعددة. وستفسح المعلومات الاستخبارية المستخرجة من هذه الوسائل المجال أمام مداهمة المزيد من الأهداف التابعة لحماس. إن تدمير مسار هذا النفق يضرّ بالقدرات الاستخبارية لحماس. 

وعثر المقاتلون على بنية تحتية للكهرباء داخل النفق مرتبطة بمبنى المقرّ الرئيسي لوكالة الأونروا، مما يدل على أنه تم إمداد النفق بالكهرباء عبر منشآت وكالة الأونروا.  

وبناءً على ما تم العثور عليه، واستناداً إلى معلومات استخبارية سابقة توفرت لدى جهاز الشاباك، داهم المقاتلون المقرّ الرئيسي لوكالة الأونروا الذي يضم مكاتب عدة وكالات إغاثة ومنظمات دولية. 

وتم العثور داخل هذه المكاتب على وسائل قتالية عديدة ومنها بنادق وذخيرة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة. 

وتم العثور داخل مكاتب موظفي وكالة الأونروا على وسائل استخبارية ووثائق تدل على استخدام مخربي منظمة حماس الإرهابية لهذه المكاتب أيضاً