من الجناح العسكري وحتى المكتب السياسي - فيما يلي أبرز القيادات الذين تمت تصفيتهم:

16.10.23

 

مسؤول الاقتصاد في المكتب السياسي، وأحد قادة القوة البحرية، وأحد المقربين من رئيس حكومة حماس وحتى قائد "النخبة" الذي كان مسؤولاً عن المجزرة الرهيبة التي حلت بنيريم ونير عوز - تمت تصفية كل هؤلاء خلال الأيام الأخيرة من قبل قوات جيش الدفاع وجهاز الأمن العام. وذلك في الطريق لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في القضاء على سلطة حماس نهائيًا.

حوالي عشرة أيام بعد الغزو والمجزرة الدموية التي ارتكبتها حماس بحق بلدات منطقة الغلاف ودولة إسرائيل، جيش الدفاع يواصل شن الغارات على القطاع. حتى الآن قام جيش الدفاع بتصفية عدد من المسؤولين البارزين في المنظمة الإرهابية بهدف القضاء على قيادة حماس وصولاً إلى حد انهيار سلطة حماس بأكملها واستعادة الهدوء لسكان منطقة الغلاف ودولة إسرائيل.

في اليوم الثالث من المعركة تمت تصفية القيادي الأول المدعو زكريا أبو معمر، الذي كان أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي التابع لحماس، ورئيس دائرة العلاقات الوطنية. بحكم منصبه هو تولى المسؤولية عن تفعيل العلاقات الداخلية والتنسيق بين المنظمات في القطاع. أبو معمر كان معروفًا بكونه أحد المقربين من يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة وأحد مؤسسي المنظمة الإرهابية.

في تلك الليلة قامت طائرة تابعة لجيش الدفاع كذلك بالقضاء على جواد أبو شمالة، مسؤول الاقتصاد في المكتب السياسي لحركة حماس - المسؤول عن إدارة الأموال، التي كانت تخصصها لتمويل وتوجيه الإرهاب داخل القطاع وخارجه. في اليوم التالي، هاجمت الطائرات المقاتلة بنية تحتية إرهابية يقودها لؤي قفيشة، وهو سجين سابق وقيادي في مقر حماس في الضفة الغربية. كان قفيشة متورّطا بقدر كبير في توجيه الإرهاب نحو دولة إسرائيل من خلال بنية تحتية التي تستخدمها منظمة الجهاد الإسلامي الموجودة في أحد المساجد.

في وقت لاحق، شنّ جيش الدفاع الإسرائيلي موجة كبيرة من الغارات بهدف مواصلة ضرب قوة الكوماندوز التابعة لحماس المعروفة باسم "النخبة"، التي كانت على رأس القوات التي تسللت إلى الأراضي الإسرائيلية يوم السبت الماضي. في إطار هذه الموجة من الغارات، حيّدت الطائرات محمد أبو شمالة، وهو ناشط بارز في لواء رفح للقوة البحرية التابعة لحماس. تم استخدام منزل أبو شمالة أيضًا لتخزين الوسائل القتالية البحرية المخصصة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل.

في الليلة الماضية، حيّد جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام بلال القدرة، قائد  النخبة في كتيبة جنوب خان يونس - الذي كان المسؤول شخصيًّا عن الهجوم القاتل على كيبوتس نيريم وكيبوتس نير عوز. بالإضافة إلى ذلك، تمّ تحييد المزيد من العناصر التابعة لحماس والجهاد الإسلامي.

خلال هذا القتال، تم تحييد ثلاثة مسؤولين كبار آخرين - معتز عيد، قائد المنطقة الجنوبية للأمن الداخلي لحماس، مراد أبو مراد، قائد القوة الجوية في لواء غزة، وعلي القاضي، قائد قوّة النخبة في شمال قطاع غزة.

كبار المسؤولين، غرف العمليّات القتاليّة، المستودعات العسكريّة وأماكن تجمّع الناشطين، كل ذلك في قلب البيئة المدنية في القطاع، بين الأحياء السكنية، المساجد وحتى المستشفيات.

يعتبر قطاع غزة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. المنظمات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها حركة حماس التي تسيطر على القطاع، تستغلّ المسار المدني لتحديد قواعد الحرب، أو كما قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، العميد دانيال هجاري في بيانه: "حماس تريد أن يكون السكان درعًا بشريًّا. حماس تريد سقوط ضحايا في غزة، لتظهر للعالم أنّ لديها قتلى وجرحى. حماس تريدكم درعًا بشريًّا".