"جيش الدفاع، وأنا بصفتي قائده، نتحمل المسؤولية عما جرى، وسنقوم بكل ما في وسعنا في سبيل منع تكرار مثل هذه الحالات في المراحل اللاحقة من القتال"
فيما يلي النص الكامل للتصريحات التي أدلى بها رئيس الأركان:
"الحادث الذي قتل خلاله مقاتلو جيش الدفاع عن طريق الخطأ يوتام حاييم، وألون شمريز وسامر الطلالقة رحمهم الله مروع ومؤلم. حيث تحرك المخطوفون الثلاثة الذين استطاعوا البقاء على قيد الحياة على مدار سبعين يومًا من الجحيم باتجاه جنود جيش الدفاع، وقُتلوا بنيران قواتنا. لا يوجد شيء يريده جنود جيش الدفاع وقادته في قطاع غزة أكثر من إنقاذ المخطوفين وهم على قيد الحياة.
وهو ما لم نتمكن من القيام به في هذا الحال. نشارك العائلات حزنها الشديد على موت المخطوفين.
جيش الدفاع، وأنا بصفتي قائده، نتحمل المسؤولية عما جرى، وسنقوم بكل ما في وسعنا في سبيل منع تكرار مثل هذه الحالات في المراحل اللاحقة من القتال.
أنا أدخل إلى رأس المقاتل في الشجاعية، بعد أيام من القتال الصعب، والاشتباكات من مسافات قصيرة، ومواجهة مخربين يرتدون اللباس المدني الذين يصلون بطرق مختلفة من التضليل. والذي يجب أن يتحلى باليقظة والترقب للتعامل مع كل تهديد.
إن القرار الذي يتم اتخاذه خلال جزء من الثانية قد يكلّف ثمن الحياة أو يسبب الموت. وأعتقد أن المخطوفين الثلاثة قد قاموا بكل ما في مقدورهم لكي ندرك حيث تحركوا عارين عن القمصان لكي لا نشتبه بحملهم لعبوة ناسفة وأمسكوا قماشًا أبيض لكي ندرك.
إطلاق النار على المخطوفين تم خلافًا لتعليمات إطلاق النار. إذ لا يجوز إطلاق النار صوب من يرفع راية بيضاء ويلتمس الاستسلام. لكن إطلاق النار هذا تم تنفيذه خلال القتال ووسط ظروف الضغط.
قد تكون هناك حالات أخرى حيث سيهرب مخطوفون أو يتم تركهم خلال القتال، ويلقى على عواتقنا واجب ومسؤولية إنقاذهم وهم على قيد الحياة. هذا القتال هو الذي يخلق فرصة إعادة المخطوفين. مقاتلونا يحاربون منذ سبعين يومًا في غزة وغيرها من الجبهات، بشجاعة وعزم في سبيل الدفاع عن البيت. بلحظة واحدة، تجسد مدى تعقيد حربنا العادلة في غزة. وقد انطلقنا للقتال من أجل تفكيك العدو الموجود وراء الحدود، وإعادة المخطوفات والمخطوفين إلى ديارهم. ولولا القتال العازم، لن نستطيع إعادة المخطوفين ولن نستطيع استعادة الأمان في البلدات. علينا الاستمرار في القتال بشراسة، دون لفت الأنظار بعيدًا عن أهدافها".