"عند ورودنا خبر كون "هذه الليلة هي الليلة الحاسمة" فقد أدركنا أنه الشيء الحقيقي"

سمعنا من قائد كتيبة "السهم" وأفراد السرب 107 عن اللحظات المتوترة وراء كواليس عمليات الاعتراض الناجحة.

"عند الساعة 01:30 فجرًا رصدنا عمليات الإطلاق الأولى - أهداف باليستية تتضمن المواد المتفجرة الكثيرة، حيث أدركنا أنه الشيء الحقيقي"، هكذا يسرد قائد كتيبة منظومة "السهم"، الليفتنانت كولونيل (أ)، بداية الليلة الدراماتيكية، التي شهدت الاعتراض الناجح لعشرات التهديدات الجوية التي تم إطلاقها من إيران إلى أراضي إسرائيل. ويدور الحديث عن رقم غير مسبوق باعتراض ما معدله 99% من المسيّرات وصواريخ الكروز المعادية.

أيضًا لدى السرب 107، استعددنا لبلوغ هذه اللحظة وعلمنا تمامًا ما ينبغي فعله عند ورود الإشارة. "بمجرد ورودنا بلاغ يفيد بأن "الليلة هي الليلة الحاسمة"، يستذكر نائب قائد السرب، الميجر (أ) "بادرنا فورًا إلى تسليح كافة الطائرات، بينما زودها القسم الفني بصواريخ جو جو (المضادة للأهداف). ووصل جنود احتياط وأفراد فرق جوية وحتى مقاتلين من المنطقتين الشمالية والجنوبية ليباشروا العمل، بغية التأكد من عدم إصابة أي هدف لأراضينا".

"في تلك اللحظات"، ينضم الكابتن (ج)، وهو ضابط أنظمة تسليح لدى السرب ويقول "كانت تسود أجواء من التوتر، والترقب، والتمكين، والرغبة في الإقلاع لحماية السرب، والعائلة والأصدقاء. وعند الإقلاع كنت أعرف ما يتعين عليّ القيام به، فهذه هي اللحظات التي تتجند ونتدرب من أجلها، ثم رصدنا عملية الإطلاق وأدركنا أن الهدف في طريقه فكان يجب تدميره أولاً قبل وصوله إلى أراضينا".

ويصف قائد كتيبة "السهم" اللحظات التالية بالشعور الرائع والشرف العظيم قائلاً: "لأول مرة عالميًا، أثبت المقاتلون القدرة على التعامل مع الصواريخ الباليستية طويلة المدى، والمواد المتفجرة بكمية هائلة. حيث أشعرتنا معرفة تمكننا من إحباط عمليات الإطلاق على مثل هذا النطاق والتي كان من شأنها التسبب سريعًا بكارثة بالفخر والاعتزاز".

"كافة الأذرع الأمنية التابعة لجيش الدفاع شاركت وكانت على دراية بطريقة التصرف الصحيحة"، هو يؤكد مضيفًا "بمجرد أنها عملت بتعاون وبرباطة جأش مثالية، تمكنا من التعامل مع التحدي على أحسن نحو".

"هذه وظيفتنا، ونحن نستعد لهذه السيناريوهات القصوى باستمرار" يضيف الليفتنانت كولونيل (أ) "فمن 0 إلى 100 ومن حالة الروتين التام إلى لحظة مشاهدة هدف على الشاشة نبذل قصارى جهودنا لنسبق العدو بخطوة واحدة".