استكمال عملية السيطرة على مركز قيادة حماس في قطاع غزة
قوات جيش الدفاع استكملت السيطرة على "مربع المسؤولين" الحمساوي في وسط مدينة غزة. من هذه المربع في محيط ميدان فلسطين نشطت وتصرفت القيادة السلطوية والعسكرية الحمساوية. المربع يشمل شبكة أنفاق متشعبة تربط بين شقق الاختباء، والدواوين، والمكاتب والشقق التي كان يسكنها مسؤولو الجناح العسكري والمكتب السياسي التابعين لمنظمة حماس الإرهابية. حيث يشكل هذا المربع مركزًا سلطويًا وأمنيًا تابعًا للجناح العسكري والسياسي الحمساوي فوق الأرض وتحتها.
على مدار الأسابيع الأخيرة حاربت قوات الفرقة 162 بالتعاون مع قوات تابعة لوحدة "شالداغ"، ووحدة 13 للكوماندوز البحري و"يهلوم" في منطقة حي الرمال في مدينة غزة، الذي يقع فيه ميدان فلسطين. مقاتلو مجموعة القتال شنوا هجومًا مشتركًا ومنسقًا على محيط ميدان فلسطين وحققوا السيطرة العملياتية عليه.
خلال الأيام الأخيرة تم استكمال السيطرة على المنطقة. حيث قضت القوات خلال المعارك التي دارت في إطار عملية السيطرة هذه على حوالي 600 مخرب برًا وجوًا.
ميدان فلسطين، الذي يشكل مركزًا إرهابيًا، هو عبارة عن مركز سلطوي عسكري تابع لمنظمة حماس الإرهابية وهو محاط بمبانٍ تُستخدم باعتبارها مراكز قيادة وتحكم، وفتحات أنفاق ومبانٍ استراتيجية تابعة للمنظمة، إلى جانب المحلات التجارية، والمنازل السكنية، ومدرسة خاصة لأطفال صم ومبانٍ حكومية.
بعد السيطرة العملياتية، تمت تنفيذ عمليات تمشيط عديدة في المنطقة والتي كشفت عن المدينة الإرهابية التحت أرضية التي تشكل جزءًا من منظومة الأنفاق الحمساوية وتشمل مسار أنفاق استراتيجي متصل بالبني التحتية التحت أرضية المحورية الأخرى في القطاع. وتقع فتحات الأنفاق المؤدية إلى الشبكة داخل منازل ومكاتب تابعة لمسؤولين بحيث تتيح النزول الخفي من خلال المصاعد والأدراج الخاصة، على نحو يتيح الهروب والمكوث عند اللزوم.
تشمل البنية التحتية التحت أرضية الحمساوية أبوابًا صلبة وغرف مكوث وهي تتيح التواجد في المخابئ لفترات زمنية طويلة. في بعض الحالات تم العثور على المواد الغذائية، والمياه والبنى التحتية للكهرباء التي تتيح المكوث لفترات طويلة. يدور الحديث عن شبكة استخدمها مسؤولو المنظمة إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف وغيرهم من المسؤولين لإدارة الروتين العملياتي للمنظمة وحركات التنقل اليومية المحمية في أنحاء قلب مدينة غزة.
على مقربة من هذه المباني أقامت حماس ورشة خاصة لحفر وإنشاء بنية تحتية تحت أرضية. بداخلها تم العثور على فتحة نفق لوجستية ومعدات لبناء الأنفاق التي تشمل حيطان أنفاق وأقواس باطون تشكل أسقف الأنفاق، في حين تم العثور بجانبها على فتحة نفق بعمق 20 مترًا، مزودة بدرج لولبي ينزل إلى الأسفل ويشمل بابًا صلبًا وتشعبات. وتم تفجير فتحة النفق من خلال عبوة ناسفة وضعتها منظمة حماس الإرهابية فيها وتم العثور على وسائل قتالية ووسائل تكنولوجية عديدة بالقرب منها.