"ليس لدينا طريق آخر. الروح الإسرائيلية قادرة على تجاوز كل عقبة، ومعًا سننتصر!"

22.02.24

 

العريف (أ) من سكان قرية يانوح جت، وهو مقاتل درزي، دخل للقتال في خان يونس. وبعد دخوله بعدة أيام، برفقة قوات تابعة لغولاني، والهندسة والمدرعات، تم تكليفه بمهمة تفجير مبنى عُثر في داخله على فتحة نفق إرهابي تابع لحماس.

وخلال التحضير لتفجير المبنى، أطلق مخربون صاروخين مضادين للدروع باتجاه القوات. "موجة الصدمة جعلتني أطير في الهواء لمسافة حوالي 7 أمتار عبر الغرفة حتى ارتطمت بحائط وسقطت أرضًا"، يسرد العريف (أ)، الذي شاهد حينما فتح عينيه الكثير من الدخان والتفجيرات في الغرفة، ثم حاول الوقوف على رجليه دون جدوى.

العريف (أ) شعر في هذه المرحلة بنوع من السائل على فخذه: "فكرت أن كيش الشرب الخاص بي انفجر، لكن بعد لحظات صرت أشم الدم، وأدركت أنني أصبت برجلي".

"لقد أدرت أنه يتعين عليّ استعادة طاقاتي على وجه السرعة وإلا فقد أتعرض لإصابة على يد مخربين"، يحكي العريف (أ)، "فأخرجت عاصبة الطوارئ ووضعتها حول الرجل في محاولة لوقف النزيف". هو نهض رغم إرهاقه ووثب على رجل واحدة وبطاقاته الأخيرة ساعد زملاءه من خلال توفير الغطاء وتوزيع الأوامر على الجنود حوله.

وتم نقله إلى شمال القطاع ومن هناك على متن مروحية تابعة لوحدة الإنقاذ 669 إلى المستشفى. "بفضل التضحية الجليلة التي يقدمها شعبنا أعرف أنه لدينا طريق آخر ، بفضل قيمنا"، يفتخر العريف (أ)، "الروح الإسرائيلية قادرة على تجاوز كل عقبة، ومعًا سننتصر!".
"أكرس قصتي إحياءً لذكرى جميع من سقطوا في سبيل قدسية هذه الأرض"، هو يلخص، "وبشكل خاص البطلين نائب قائد اللواء 300، الليفتنانت كولونيل عليم عبد الله رحمه الله، وقائد الكتيبة 53، اللفتنانت كولونيل سلمان حبكة رحمه الله"