" قادة منظمة حماس الإرهابية سوف يدفعون الثمن"

24.10.23

 

تصريح رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي:

دولة إسرائيل تشهد أوج حرب شنتها ضدها منظمة حماس الإرهابية والتي ستندم عليها كما بدأت تندم عليها بالفعل. معارك الكبح التي خاضها المواطنون، وأفراد أجهزة الأمن، والجنود والقادة في الـ 7.10 جديرة بالتقدير البالغ للغاية. المئات العديدة من المخربين قد قُتلوا بفضل شهامة المقاتلين. قوات جيش الدفاع تسيطر حاليًا على الأرض وتؤمّنها بشكل قوي. ولا يزال الترقب ضروريًا.
أنا أتجول بين القوات في الميدان وأقدم لها الإرشادات. لقد تدربنا على ذلك منذ سنين طويلة وطورنا القدرات وبعض الوسائل القتالية الأكثر تقدمًا في العالم. ولدينا خير المقاتلين. جيش الدفاع وقيادة المنطقة الجنوبية قد أعدا الخطط الهجومية النوعية من أجل تحقيق أهداف الحرب.

ودعوني أضع النقاط على الحروف - جيش الدفاع جاهز للمناورة البرية وسنتخذ قرارات مع المستوى السياسي بشأن جوهر وتوقيت المرحلة التالية.

نخوض حربًا وفي هذه المرحلة هناك اعتبارات تكتيكية بل استراتيجية تتيح لنا مزيدًا من الوقت لتحسين مدى الجاهزية لبدء المرحلة التالية إلى قدر أكبر حتى. نحن نستغل كل دقيقة لنصبح أكثر جاهزية. ومع مرور كل دقيقة نشدد هجماتنا على العدو لندمر المزيد من قدراته ونقضي على مخربين وقادة ونجمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية. نحن نبقيه متوترًا.
الآن العدو هو الذي ينتظر!

نهاجم في قطاع غزة باستمرار وبدون توقف؛ جوًا وبحرًا الأهداف المبنية على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والنوعية. جنود سلاح البر لدينا المتواجدون على الحدود يلاقون العدو في كل ليلة تقريبًا حيث تعمل قوات المشاة، والمدرعات والهندسة والمدفعيات مجتمعة من أجل هدف واحد ألا وهو الدفاع عن دولة إسرائيل.

في شمال البلاد تنتشر قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بكل ما لديها من عزيمة وإصرار على خط التماس، حيث تتصدى فوراً لأي محاولة استهداف يقوم بها حزب الله. إن حزب الله ليس إلا تنظيماً يتعاون مع هجوم حماس الدموي ويجعل نفسه متماهياً مع داعش تحت غطاء "حامي لبنان".

إننا منتشرون بمنتهى القوة ومستعدون ومتأهبون لاحتمال توسع القتال ليشمل ساحات أخرى قريبة وبعيدة.
على ضوء الأوضاع السائدة في شمال البلاد، تقرر إجلاء الكثير من السكان من منازلهم. وقد يكون الأمر غير مريح بالنسبة لهم لكنه جاء لزيادة أمنهم. ونعمل حثيثاً على استعادة الأمن إلى شمال البلاد.

تتمثل أهداف الحرب، كما حددتها حكومة إسرائيل، بتفكيك حماس وإعادة الأمن لسكان دولة إسرائيل، إلى جانب بذل أقصى الجهود لإعادة المختطفين.

لن ننسى أبداً الأطفال الذين قُتلوا والنساء اللواتي تم فصلهن عن أزواجهن والفظائع التي ارتُكبت. إننا نحمل معنا هذه الصور عندما نخوض ساحة القتال عازمين، وسنقوم بما يجب علينا القيام به كمقاتلين. كما أننا نذكر ونقاتل من منطلق إدراكنا هدف القتال: هذه بلادنا وديارنا وسندافع عنها بأي طريقة ممكنة.

لقد وقع هنا حدث لم يكن له مثيل منذ قيام الدولة، الأمر الذي يتطلب إحداث تغيير جذري للواقع الأمني، حيث هناك بعض الأثمان المترتبة على ذلك، ومنها ما يتعلق بالفترة المطلوبة لخوض الحرب. لقد تم تعبئة كافة القوى والطاقات. وقد توجه أفراد الاحتياط من مناطق تمركزهم للقيام بزيارات تعزية وكذلك لحضور حفلات الأعراس، وسنحوّل مشاعر الفرح والحزن إلى طاقات إيجابية ترافقنا في ميدان المعركة.
إن هذه الحرب لها عنوان واحد دون غيره: قادة منظمة حماس الإرهابية، وإنهم سوف يدفعون الثمن!