"نستعد للاستمرار في القتال من أجل تفكيك حماس. وسيستغرق ذلك وقتًا علمًا بأنها أهداف مركبة لكنها مبررة تمامًا"
"تمت إعادة ستة وسبعين (76) من المخطوفين إلى ديارهم حتى الآن. هناك أطفال وطفلات ونساء ومدنيين وجنود وجنديات ممن تم أخذهم على يد منظمة إرهابية دموية وعديمة الرحمة ولم يعودوا بعدُ، حيث تشكل عودة كل واحد فرجًا كبيرًا، لكن لا يمكن الشعور ولو بفرج قليل بانخفاض عدد الذين تبقوا هناك، وسنعمل على إعادة الجميع.
إن عودة المخطوفين هي بمثابة بصيص ضوء بالنسبة لنا جميعًا. كما وتشكل دليلاً آخر على نتائج الضغط العسكري الملموس والمناورة البرية العازمة ومساهمتها في خلق الظروف المناسبة لإعادة مواطنينا إلى ديارهم. سنواصل عمل ذلك.
جيش الدفاع جاهز للاستمرار في القتال. حيث نستغل أيام فترة تعليق النشاطات العسكرية مؤقتًا للتعلم، وتعزيز الجاهزية والموافقة على الخطط العملياتية للمراحل اللاحقة.
لقد التقيت خلال الأيام الأخيرة بالقادة والمقاتلين الذين غادروا قطاع غزة بعد أن قاتلوا بشجاعة وجرأة وعزم حيث قلت لهم – "حققتم العديد من الإنجازات، وبفضلكم يعود المخطوفون إلى ديارهم وما زالت العديد من التحديات تواجهنا".
وقد ردوا عليّ بالقول: "نريد الاستمرار في القتال حتى نعيد المخطوفين". وهذا ما نفعله!
نستعد للاستمرار في القتال من أجل تفكيك حماس. وسيستغرق ذلك وقتًا علمًا بأنها أهداف مركبة لكنها مبررة تمامًا.
نحن متواجدون في شمال البلاد. ومن هنا أريد مخاطبة سكان المنطقة الشمالية الذين تم إجلاؤهم من منازلهم منذ فترة ما – أنا أعي مدى صعوبة الوضع، وعدم الراحة واليقين المرتبطين به.
هذا الصباح عقدت لقاءً جمعني برؤساء السلطات في المنطقة الشمالية حيث وقفت خلاله على قيادتهم وسط هذه الفترة المركبة. وسنضمن عودة سكان المنطقة الشمالية إلى واقع أمني مختلف، وأفضل وأكثر استقرارًا.
لقد انطلق جيش الدفاع إلى مناورة برية في غزة وهي عبارة عن منطقة مكتظة ومركبة، من أجل تحقيق هدف وجيه وضروري. وسنكون قادرين إلا لزم الأمر على ممارسة كافة هذه القدرات أيضًا في المنطقة الشمالية لإعادتكم بأمان إلى البلدات والمدن وهذا الإقليم الجميل والهام.
والتقيت في المنطقة الشمالية، والجنوبية والوسطى وداخل قطاع غزة بجنود الاحتياط الأعزاء علينا الذين مضت قرابة ثمانية أسابيع على مغادرتهم لمنازلهم وتجندهم للدفاع عن البيت وعن الدولة.
إنه أمر يستحق التقدير الجماهيري البالغ، وأنا أثمن ذلك عاليًا والاستعداد والجدية والسعي. أنا أتوجه بخالص الشكر والتقدير والإشادة إلى عائلاتهم العزيزة التي تكون بمثابة شريك كامل في مجهود الدفاع عن البيت. وأعرف أن الثمن ليس بسيطًا.
على مدار الأيام الأخيرة يجري حوار حول تصرف جيش الدفاع ولدى هيئة الاستخبارات العسكرية حول ما قبل أحداث السابع من أكتوبر. نظرًا للنتائج المروعة إنه أمر بديهي. نحن سنخضع للمحاسبة وسنصغي لكل واحد وواحدة من جنودنا لنستفيد من أفكاره وتقاريره.
جيش الدفاع وبضمنه هيئة الاستخبارات العسكرية فشل في أحداث السابع من أكتوبر. وستجرى تحقيقات ثاقبة ومعمقة، لكن الآن يتعين علينا التركيز على القتال.
قادة جيش الدفاع وبشكل خاص أفراد هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الجنوبية منشغلون حاليًا في القتال.
أفراد هيئة الاستخبارات العسكرية يعملون ليلاً ونهارًا من أجل مرافقة مقاتلي جيش الدفاع خلال القتال في غزة. وقد أدى عملهم إلى نجاحات من السابق لأوانه الحديث عنها حيث لم تُستكمل المهمة كما نعلم جميعًا.
ولا يجوز أن ينشغل قادة جيش الدفاع حاليًا في مسؤولية تلك الجهة أو ذاك إذ نحتاج إلى عملهم معًا على إنجاز المهام العديدة والمركبة التي تواجههم. ولم يسبق لي لقاء أي قائد من قادة جيش الدفاع منذ نشوب هذه الحرب الذي لم ألاحظ عليها الشعور بالمسؤولية الجمة. حاليًا كل شيء مكرس للقتال. ولن نتوقف حتى نستعيد الأمن لدولة إسرائيل.
في الساعة الأخيرة تم تقفيل ثلاث عبوات ناسفة في حادثيْن منفصليْن في شمال قطاع غزة بالقرب من قوات جيش الدفاع وذلك خلافًا لتفاهمات الهدنة المؤقتة. قي حادث واحد تعرضت قوة لجيش الدفاع أيضًا لإطلاق النار. هذه الأحداث أسفرت عن اصابة عدد من الجنود بجروح طفيفة حيث ردت القوات بإطلاق النار نحو مصادر الاطلاق. لقد تواجدت القوات في الحادثيْن عند خطوط الهدنة المؤقتة المتفق عليها."