قادة سلاح المدفعية والقائمون على إطلاق النيران مستقبلاً في تمرين تمهيدًا للصعود للحدود الشمالية

29.02.24

 

كجزء من رفع الجاهزية على الجبهة الشمالية، انطلق جيل القادة المستقبليين التابعين لسلاح المدفعية ومركّزي إطلاق النيران لأسبوع من التمارين المكثفة بالنظر إلى الشمال. حيث اتحدت ثلاث دورات لجنود وضباط سلاح المدفعية مع مديري مركز النيران من المركز الوطني للتدريبات البرية لهذا التمرين الختامي، الذي شمل طيفًا واسعًا من السيناريوهات واستخدام كافة الوسائل القتالية المتطورة المتوفرة لدى السلاح. سلاح المدفعية يمتلك حاليًا أدوات تكنولوجية متطورة تُستخدم لكل من الهجوم والتغطية بالنيران مثل المدفع ذاتي الحركة، الـ MLRS والوحدات التي تشغل طائرات مسيرة مختلفة من دون طيار، وكذلك لغرض جمع المعلومات الاستخباراتية على أرض العدو. 

عند النظر إلى الجنود والجنديات يمكن ملاحظة فورًا أن ميزة هؤلاء الشباب بعد الأشهر الأخيرة من القتال في غزة تكمن في امتلاكهم لتجربة أكبر وتمتعهم بروح قتالية عالية. إنهم لا يخافون الدرب الطويل، وحتى بعد أشهر من القتال المكثف هم يحافظون على معنويات عالية. هم يعرفون غاية قتالهم وقتالهن. 

وتولى قيادة التمرين قائد النيران البرية من المركز الوطني للتدريبات البرية، الليفتينانت كولونيل نيف ألبو. بين مدفع وآخر تمكنّا من إجراء حديث قصير معه بشأن التمرين الجاري على وقع الحرب: "التمرين الراهن هو عبارة عن تمرين ختامي للذين سيقودون السلاح في الميدان مستقبلاً، وهدفه رفع الجاهزية على الجبهة الشمالية". في 7.10 كان الليفتينانت كولونيل نيف ألبو قائد الدفاع التابع لتسيئيليم وأحد القادة الأوائل الذين استوعبوا جنود الاحتياط الذين جاؤوا بأعداد كبيرة منذ ظهيرة يوم السبت. "لقد أنزلنا القوات مباشرةً إلى الميدان، وتزامنًا مع ذلك بدأنا مهام الدفاع الإقليمية واستيعاب الأفراد، حيث وصل جنود احتياط رجالاً ونساءً من كافة أنحاء البلاد. منذ ذلك اليوم بدأنا إجراء تمارين لكافة القوات، استعدادًا للسيناريو الجنوبي والشمالي على حد سواء".




خلال التمرين التقينا كذلك بالكابتن مصطفى، الذي يشكل هذا التمرين تمرينه الأخير والختامي قبل أن يصبح قائد سرية- قائد بطارية- ليقود قواته في الميدان. هو أيضًا متواجد في الميدان منذ الـ 7.10- "في ذات اليوم استيقظت بمجرد ورود التقارير حيث استقللت السيارة فورًا واتجهت إلى تسيئيليم". هو يحكي أن ما شاهده هناك شيء لا يجوز للبشر القيام به قائلاً إن المخربين استهدفوا سكان إسرائيل من كافة الأديان والطوائف، وهو ما لن يُغفر أبدًا برأيه. "في وقت لاحق من ذلك الأسبوع تم تكليفي بمنصب إدارة النيران على الجبهة الشمالية، وحتى الانطلاق لهذه الدورة تواجدت هناك. أطلقنا النيران الهجومية والدفاعية باتجاه أهداف متنوعة، ويكون حضورنا هناك قويًا".

"حزب الله اختار خوض حرب لا شأن له فيها. سلاح المدفعية جاهز ومستعد للتعامل مع كل سيناريو، وسيدفع العدو الذي سيقرر اختيار الحرب ثمنًا باهظًا نظير ذلك" يلخص الليفتينانت كولونيل نيف ألبو. "خلال القتال، كافة القوات المناوِرة في الميدان تقول إنه طالما أطلق جنود سلاح المدفعية النيران هم يلاقون أعدادًا أقل من العناصر المعادية. سلاح المدفعية هو عبارة عن سلاح قوي يستجيب لكل سيناريو ويلبي كل تحدٍ، ونحن سنهاجم العدو أينما يلزم".