المنظمات الإرهابية في غزة تكذب وتتكتم على عمليات إطلاق قذائف فاشلة تسفر عن مقتل مدنيين في قطاع غزة

30.03.24

 

جيش الدفاع يكشف اليوم عن وثائق صادرة عن حماس والتي تبيّن بوضوح أن المنظمات الإرهابية في غزة تتعاون من أجل إخفاء حجم الدمار والقتل اللذين تسببهما عمليات الإطلاق الفاشلة للقذائف الصاروخية التي تسقط على سكان القطاع، مع بذل جهد لحماية عناصر حماس الإرهابية دون المدنيين.

في وثيقة استخباراتية داخلية صدرت عن الجناح العسكري لحماس والمؤرخة إلى عام 2020، تم الكشف عن وعي حماس لارتفاع معدل عمليات الإطلاق الفاشلة التي نفذتها منظمة الجهاد الإسلامي والخطر التي تشكله على المنازل التي يتم الإطلاق في محيطها، بل وتوجهها إليها مطالبةً إياها بعدم نصب منصات الإطلاق على مقربة من عناصرها تجنبًا للمخاطرة بهم، بينما يطلقون القذائف الصاروخية من جوار المدارس، والمستشفيات ورياض الأطفال.

كما يكشف جيش الدفاع عن وثيقة أخرى مؤرخة إلى عام 2022 والتي صدرت عن دائرة التنسيق العسكري التابعة لحماس، وتسرد طريقة عمل سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية إطلاق فاشلة تسببت بإصابة عدد من الأشخاص خلال عملية "الفجر الصادق"، على إخفاء هذه الحادثة واقتراحها تقديم الحادثة وكأنها عبارة عن سقوط صاروخ اعتراضي أطلقته منظومة القبة الحديدية بغية لصق التهمة بإسرائيل.

كما يكشف عن وثيقة أخرى تابعة لحماس تتضمن حصيلة القتلى نتيجة عمليات الإطلاق الفاشلة إبان عملية "الفجر الصادق" عام 2022.
وبين جملة الأمور تظهر فيه أسماء القتلى السبعة نتيجة إصابة قذيفة صاروخية محلية بالقرب من مسجد عماد عقل في جباليا، حيث يظهر هناك اسم فاطمة عايد عبد الفتاح عبيد التي قُتلت جراء عملية إطلاق فاشلة في بيت حانون.

ورغم إشارة التقارير الحمساوية بوضوح إلى مقتلهم نتيجة عمليات الإطلاق الفاشلة، إلا أن التقرير الذي صدر عن وزارة الصحة في القطاع زعم انهم قُتلوا نتيجة غارة إسرائيلية.

جيش الدفاع ضبط العديد من الوثائق الأخرى التي تشير إلى معرفة المنظمات الإرهابية للنتائج المأساوية المترتبة عن عمليات الإطلاق الفاشلة، لكن أسلوب العمل واضح ويقضي بإخفاء المعلومات واتهام إسرائيل.

أيضًا خلال الحرب الراهنة سُجلت معدلات مرتفعة من عمليات الإطلاق الفاشلة التي نفذتها حماس والجهاد الإسلامي - فحسب المعطيات، حوالي 11% من عمليات الإطلاق التي نفذتها المنظمات الإرهابية باتجاه إسرائيل منذ 7 أكتوبر سقطت على أرض القطاع. وينوه إلى اتهام إسرائيل في بداية الحرب بقصف مستشفى المعمداني، حيث أثبتت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بشكل لا يقبل التأويل أنها عبارة عن عملية إطلاق فاشلة من قبل الجهاد الإسلامي.