كاسرو التوازن: هكذا تشارك قواتنا البحرية في قلب المعركة
اليوم (الأربعاء) يتخرج الفوج 149 من دورة الضباط البحريين التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي.
ضباط جدد، رجالاً ونساءً، سينضمون إلى السفن المختلفة ليبدأوا مسيرتهم كقادة جدد في سلاح البحرية.
خلف هذه السفن المتقدمة والمعقدة يقف مقاتلون يديرون المعارك، فيترجمون تجاربهم بقوة سلاح البحرية والإنجازات التي يحققها في القتال.
خلف كواليس سفن "ساعر 4.5"
تشتهر سفن الصواريخ "ساعر 4.5" المصنعة محليًا بقدرتها الكبيرة على التحمل وتنوع الأسلحة الصاروخية التي تحملها. منذ السابع من أكتوبر، شاركت هذه السفن في العديد من العمليات القتالية المعقدة في المعارك الدائرة مع العدو في غزة، من خلال تعاون وثيق بين القوات البحرية والبرية. تقوم طواقم السفن بتنفيذ مهام دعم حيوية للقوات البرية، بما في ذلك الاستطلاع، استهداف الارهابيين من البحر، وتدمير البنية التحتية للإرهاب.
تقول الملازم نوعا، التي تخرجت اليوم وستتولى منصب نائب قائد قسم الأسلحة: "دوري في البحر هو في جسر السفينة، حيث أدير عمليات الملاحة، أمن السفينة وتشغيل الأنظمة التكنولوجية المتقدمة". وتضيف: "التحديات التي واجهناها علمتني أنه لا يوجد شيء مستحيل. بمجرد معرفة أين تركز الجهود، النجاح مضمون".
سفن "ساعر 6" – حجر الزاوية في المعركة البحرية
في هذه الحرب، دخلت أربع سفن جديدة من طراز "ساعر 6" الخدمة، وباتت تشكل أصولًا استراتيجية لحماية المياه الإقليمية الإسرائيلية. السفن مزودة بنظام اعتراض جديد يُسمى "القبة البحرية"، الذي حقق أول اعتراض ناجح في ساحة البحر الأحمر، وعدد من الاعتراضات الأخرى
الملازم تمار، إحدى الخريجات، ستتولى منصب ضابط حرب إلكترونية على متن إحدى سفن "ساعر 6". تقول تمار: "الدورة علمتنا اتخاذ القرارات بسرعة تحت الضغط، وإدارة أنظمة الدفاع المتطورة مثل ’القبة البحرية‘ ونظام LRAD". وتضيف: "أشعر بأن لا حدود لما يمكنني تحقيقه".
من بين الأنظمة الجديدة على متن سفن "ساعر 6" نظام "باراك ماجن" الذي يتضمن LRAD، رادارًا متقدمًا، ومدافع مطورة. فيما أثبت رادار "ماجن أدير" كفاءته خلال أول اختبار ميداني بفضل التكنولوجيا المتطورة.
هذه المعركة، التي تُدار بفضل الطواقم البحرية والتكنولوجيا المتقدمة لسلاح البحرية، تجسد قوة القوات البحرية الإسرائيلية، حيث يجتمع الابتكار التكنولوجي مع الإصرار البشري، في مزيج يقود إلى إنجازات استثنائية في ساحات القتال الحديثة.