فرض الحصار على بيروت وطرد الإرهابيين الفلسطينيين
بدأ حصار بيروت في 13 يونيو واستمر حتى تم الانتهاء من طرد الإرهابيين الفلسطينيين في 31 أغسطس. خلال الحصار، فرض جيش الدفاع الإسرائيلي حصارًا بحريًا وبريًا على المدينة وخاض القتال ضد المسلحين لأيام طويلة، هاجم خلالها معاقل الإرهابيين من البحر والجو ومن خلال نيران المدفعية. تزامنًا مع حصار بيروت، شاركت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي أيضًا في نشاطات أمنية مستمرة في الأراضي اللبنانية. في 20 يونيو، بعد حوالي أسبوع من بدء الحصار، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي مرحلة 'الزحف' في المنطقتين الوسطى والغربية. في هذه المرحلة، التي استمرت حتى 25 يونيو، سيطرت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على جزء كبير من الطريق السريع الذي يربط بيروت ودمشق. بعد حوالي شهر، في 22 يوليو، بدأ الجيش الإسرائيلي يومًا من القتال ضد الجيش السوري، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. استمر الحصار الثابت لمدينة بيروت حتى أوائل أغسطس. في أوائل أغسطس، تقدم الجيش الإسرائيلي إلى داخل غرب بيروت مهاجمًا الضواحي الجنوبية للمدينة ومركزها. وفي أعقاب الهجمات، تم تسريع المفاوضات مع قيادة الجماعات الإرهابية الفلسطينية في بيروت ومع قوات الجيش السوري لإخلاء المدينة. بدأت عملية الإخلاء في 21 أغسطس واستمرت حوالي عشرة أيام. حيث قام خلالها حوالي 6000 إرهابي و 4500 سوري بإخلاء مدينة بيروت.
الصورة: إرهابيون فلسطينيون يفرون على متن شاحنة في إطار إخلاء القوات السورية من بيروت، حاملين معهم صورًا لزعيم والثوري إرنستو (تشي) جيفارا، أواخر أغسطس 1982. المصدر: المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي (هوية الجهة المصورة مجهولة).
وكان أشّر طرد الإرهابيين عمليًا إلى تحقيق أهداف عملية سلامة الجليل، وفي أوائل سبتمبر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أريئيل شارون نهاية العملية. ومع ذلك، في 13 سبتمبر، اغتيل بشير الجميل مما أجبر الجيش الإسرائيلي على إعادة الدخول لمناطق غرب بيروت. خلال الاستيلاء على المدينة، في 16-18 سبتمبر، ارتكب حزب الكتائب المسيحية مجزرة بحق سكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، مما أدى إلى ممارسة ضغوط دولية شديدة على إسرائيل للانسحاب من بيروت بل تشكيل لجنة تحقيق حكومية.
في 29 سبتمبر، استكمل جيش الدفاع الإسرائيلي انسحابه من المدينة، منهيا تواجده في غرب بيروت. بعد بضعة أشهر، تم الاعتراف بعملية سلامة الجليل كحرب، بدأت في 5 يونيو وانتهت في 29 سبتمبر.
