• نتائج الحرب على عدوان حزب الله

لقد شكلت حرب لبنان الثانية نقطة تحول في اللعبة القائمة والتي حاول الإرهاب ومنظماته تعزيزها، فالرد الإسرائيلي على الاعتداءات المتكررة والتي انتهت بخطف وقتل جنود،  كان غير متوقع من قبل العدو وفوق العادي.

خلال الحرب، وجه جيش الدفاع ضربة قوية طالت العديد من البنى التحتية الإرهابية التي أنشأتها ميليشيا حزب الله بتوجيه من ايران والتي بلغت كلفتها مليارات الدولارات. كما وجمع الجيش قدرًا كبيرًا من المعلومات حول أنظمة الأنفاق والبنى التحتية التي أنشأتها الميليشيا في أنحاء لبنان وكشف عن قدر كبير من المعلومات حول النشاطات والبنى التحتية العسكرية التي تم إنشاؤها بتمويل إيراني في الدولة.

قُتل المئات من السكان اللبنانيين نتيجة خطوة حزب الله الخاطئة ضد إسرائيل، بينما أصيب العشرات نتيجة استخدامه المدنيين دروعًا بشرية واختباءه داخل الاحياء السكنية فيما بات ما يقارب المليون شخص من سكان لبنان لاجئين بسبب ضعف الدولة اللبنانية وفشلها في فرض سيادتها على منطقة جنوب لبنان والمنطقة الحدودية مع إسرائيل على وجه الخصوص.


اما في اسرائيل فقد سقط 118 من جنود جيش الدفاع و41 مدنيًا. 

مع صدور القرار 1701 الذي أدى إلى خلق واقع جديد على الحدود مع  تعزيز قوة الردع الإسرائيلية، بحيث تم ابعاد حزب الله عن الحدود لينتشر الجيش اللبناني لاول مرة، بعد عشرات السنين، ويتولى زمام السيادة مع تعزيز تواجد القوات الدولية اليونيفل واعطائها المزيد من الصلاحيات.



  • قرار مجلس الأمن 1701

بعد القتال الذي دار بين منظمة حزب الله الإرهابية ودولة إسرائيل، أصدر مجلس الأمن الأممي القرار 1701، بعد 32 يومًا من اندلاع حرب لبنان الثانية. 

يطالب مشروع القرار الطرفين بوقف إطلاق النار، كما وينص على مطالبة حزب الله بإعادة الجنود الإسرائيليين المختطفين وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 (2004)، ودعا إلى احترام استقلال وسيادة دولة لبنان ونزع سلاح الميليشيات النشطة فيها، وعلى رأسها ميليشيا حزب الله، بما في ذلك جعل منطقة جنوب لبنان منزوعة السلاح والوسائل القتالية. كما وينص القرار على نشر 15 ألف جندي من قوات الأمم المتحدة و15 ألف جندي من الجيش اللبناني في جنوب لبنان، وإنشاء منطقة عازلة بين الحدود الإسرائيلية اللبنانية ونهر الليطاني حيث لن يكون هناك وجود لقوة مسلحة سوى تلك التابعة لسلطة الحكومة اللبنانية.

تمت الموافقة على مشروع القرار من قبل حكومتي إسرائيل ولبنان. وفي المقابل، أدانت إيران وميليشيا حزب الله التابعة لها القرار ورفضتا إخلاء عناصرهما من جنوب لبنان ونزع الوسائل القتالية منها. بعد القرار، نشر الجيش اللبناني قوات في جنوب لبنان، وكذلك تم نشر العديد من قوات اليونيفيل.