اندلعت حرب يوم الغفران (تشرين الأول أكتوبر 1973) ظهيرة يوم الغفران الموافق 6 أكتوبر 1973 في هجوم منسق شنه تحالف عسكري للدول العربية وعلى رأسها مصر وسوريا.
نتيجة الضغط الذي مارسته مصر وسوريا على بعض الدول العربية، لبى عدد قليل منها الطلب والتزمت بإرسال قوات مساندة للمساعدة في القتال.
على عكس الاستعداد الذي أبدته معظم الدول العربية للوقوف إلى جانب سوريا ومصر فقد اتخذ الأردن موقفًا مختلفًا. إذ كان الملك الحسين، الذي تتشارك دولته بأطول حدود برية مع إسرائيل، يعتقد أن الجيوش العربية مجتمعة لا تستطيع التغلب على جيش الدفاع وأن الحرب الاستباقية قد تؤدي إلى كارثة على الدول العربية المساهمة في القتال. لذا فقد عبّر الملك حسين في مناسبات مختلفة عن معارضته القاطعة لمساندة مصر وسوريا من خلال فتح جبهة ثالثة. ورغم ذلك، وفي أعقاب الضغط الشديد الذي مارسه الرئيسان المصري والسوري عليه، أرسل الملك حسين حامية عسكرية متمثلة في إحدى فرق الجيش الأردني لتساعد سوريا على كبح تقدم جيش الدفاع نحو الشرق إلى العمق السوري.
كان الهدف الرئيسي وراء العدوان العربي الذي اندلعت في أعقابه حرب يوم الغفران محاولة احتلال أراضٍ تتواجد تحت سيادة إسرائيل بعد أن دحرت الجيوش التي بادرت إلى الاعتداء عليها خلال حرب الأيام الستة (1967) قبل ذلك بست سنوات. بالإضافة إلى ذلك فقد كانت هذه محاولة عسكرية للتعامل مع عدو أخطأ في تقدير مدى إصراره وعزيمته وتشبثه بالأرض والذي كبدها هزائم نكراء سواء في الميدان أو من الناحية المعنوية في المعارك السابقة.
استمرت حرب الغفران حتى التاريخ الموافق 24/10/73 حيث دارت في ساحتين بريتين رئيسيتين هما: الساحة الشمالية في هضبة الجولان، والساحة الجنوبية في شبه جزيرة سيناء إلى جانب القتال واسع النطاق الذي أداره جيش الدفاع بحرًا وجوًا.